للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٢٨* وتمثّل الحجّاج عند موت ابنه (يوسف) ببيتين من هذا الشعر:

الآن لمّا كنت أكمل من مشى ... وافترّ نابك عن شباة القارح

وتكاملت فيك المروءة كلّها ... وأعنت ذلك بالفعال الصالح

٧٢٩* وهو القائل فى كعب الأشقرىّ من الأزد [١] :

إذا عذّب الله الرّجال بشعرهم ... أمنت لكعب أن يعذّب بالشّعر

٧٣٠* وهو القائل للأزد:

أتتك الأزد تعثر فى لحاها ... تساقط من مناخرها الجواف [٢]

٧٣١* ولمّا قال لبنى حبناء من تميم يهجوهم [٣] :

عجبت لأبلق الخصيين عبد ... كأنّ عجانه الشّعرى العبور [٤]

قيل له: يا أبا أمامة لقد رفعتهم بأعظم ما يقدر عليه؟ فقال: والله لا يحول الحول حتّى أرفعهم بأعظم منه، فقال:

لا يدلح الدّهر منهم خارئ أبدا ... إلّا حسبت على باب استه نمرا [٥]

٧٣٢* وقال ليزيد بن المهلّب:

هل لك فى حاجتى حاجة ... أم أنت لها تارك طارح

أمتها، لك الخير، أم أحيها ... كما يفعل الرّجل الصالح


[١] طارت المهاجاة بينهما، انظر بعضها فى الأغانى ١٣: ٥٦- ٦٠.
[٢] الجواف: ضرب من السمك، واحدته جوافة.
[٣] كان التهاجى بين زياد وبين المغيرة بن حبناء، وتفصيله فى الأغانى ١١: ١٥٩- ١٦٤.
[٤] فى الأغانى ١١: ١٦١ «لأبيض الخصيين» . العجان: الدبر. الشعرى العبور:
كوكب نير فى الجوزاء، يقال إنها عبرت السماء عرضا، ولم يعبرها عرضا غيرها.
يرميه بالبرص.
[٥] يدلح: من الدلح، وهو مشى الرجل بحمله وقد أثقله. ورواية الأغانى «لا يبرح» .
النمر: الظاهر أنه أراد به السحاب الذى فيه بياض ونقاط من أحمر وأسود. ورواية الأغانى «القمرا» وهى أوضح وأعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>