للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٤٨* وقالت بثينة، ولا يحفظ لها (شعر) غيره:

وإنّ سلوّى عن جميل لساعة ... من الدّهر ما جاءت ولا حان حينها

سواء علينا يا جميل بن معمر ... إذا متّ بأساء الحياة ولينها

٧٤٩* وجميل ممّن رضى بالقليل، قال:

أقلّب طرفى فى السّماء لعلّه ... يوافق طرفى طرفها حين تنظر [١]

ومثله قول المعلوط فى الرّضى بالقليل [٢] :

أليس اللّيل يلبس أمّ عمرو ... وإيّانا، فذاك بنا تدانى

بلى، وترى السّماء كما أراها ... ويعلوها النّهار كما علانى [٣]

ونحوه قول بعض الأعراب فى الرّضى بالقليل:

وما نلت منها محرما غير أنّنى ... إذا هى بالت بلت حيث تبول

٧٥٠* قالوا: وأفرط فى قوله:

ولو أنّ جلدا غير جلدك مسّنى ... لدى مضجعى حقّا إذا لشريت [٤]

ولو أنّ راقى الموت يرقى جنازتى ... بريقك يوما، يا بثين، حييت


[١] البيت فى الخزانة ٤: ٤٨٣.
[٢] البيتان مشروحان فى الخزانة ٤: ٤٨٠- ٤٨٤ وذكر أنهما من قصيدة لجحدر بن مالك الحنفى، قالها وهو فى سجن الحجاج وأرسلها إلى اليمامة. ونقلها صاحب الخزانة من رواية «السكرى فى كتاب اللصوص» . وقال فى شأنهما: «البيتان أبرد ما قيل فى باب القناعة من لقاء الأحباب» .
[٣] صدره فى الخزانة
نعم، وترى الهلال كما أراه
ثم قال: «ورأيت فى ترجمة جميل بن معمر العذرى فى كتاب الشعراء لابن قتيبة رواية البيت الثانى كذا
أرى وضح الهلال كما تراه
وقد رواه السكرى فى كتاب اللصوص فى نسخة قديمة صحيحة
بلى، وترى الهلال كما أراه
» . والرواية التى نسبها صاحب الخزانة لهذا الكتاب «الشعراء» توافق نسختى س ب.
[٤] شريت: اضطربت، أو غضبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>