٧٩١* وكان بلال نزل برجل يقال له مسعود بن طعمة، من بنى بيدعة، فلم يحسن قراه، فقال:
أمسعود أنت اللّئيم الأثيم ... كأنّك قنفذة فى ضعه
سمعنا له إذ نزلنا به ... كلاما كما تنطق الضّفدعه
فأىّ اللّئيمين أشبهته ... أطعمة أم أمّك الكوتعه
عددنا عديّا وآباءهم ... فشرّ عدىّ بنو بيدعه
فما أعطش الضّيف لمّا غدا ... من البيدعات وما أجوعه
٧٩٢* وقال (بلال) فى قوم من بنى فقيم، يقال لهم بنو ناشرة:
عددنا فقيما وآباءهم ... فشرّ فقيم بنو ناشره
قصار الفعال طوال الخطى ... مناتين ليست لهم بادره
يعدّون غرما قرى ضيفهم ... فلا عدموا صفقة خاسره
إذا ضفتهم ثمّ ساءلتهم ... وجدت بهم علّة حاضره
وليسوا، إذا قلت: ماذا هم؟ ... بأصحاب دنيا ولا آخره
٧٩٣* وقال فى حمّاد المنقرىّ:
نزلنا بحمّاد فخلّى كلابه ... علينا، فكدنا بين بيتيه نؤكل
وقد قال قبلى قائل ظلّ فيهم: ... أذا اليوم أو يوم القيامة أطول
٧٩٤* ومن ولد جرير عكرمة بن جرير، وكان شاعرا، ونوح بن جرير، وكان شاعرا.
٧٩٥* وكان جرير من فحول شعراء الإسلام، ويشبّه من شعراء الجاهلية بالأعشى. وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: هما بازيان يصيدان ما بين العندليب إلى الكركىّ.