للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخذه الكميت فقال:

كأنّ الدّيات إذا علّقت ... مؤوها به الشّنق الأسفل

وأشناق الديات: أصنافها من الحقاق والجذاع وأشباهها.

٨٥٣* وقال الأخطل:

أجرير إنّك والذى تسموا له ... كأسيفة فخرت بحدج حصان [١]

أخذه الطّرمّاح فقال:

كفخر الإماء الرّائحات عشيّة ... برقم حدوج الحىّ لمّا استقلّت

٨٥٤* ومما أخذ عليه قوله فى عبد الملك بن مروان:

وقد جعل الله الخلافة منهم ... لأبيض لا عارى الخوان ولا جدب

وهذا مما لا يجوز أن يمدح به خليفة، ويجوز أن يمدح به غيره، كقول الآخر:

إلى امرئ لا تخطّاه الرّفاق ولا ... جدب الخوان إذا ما استنشئ المرق

٨٥٥* وأخذ عليه قوله فى رجل من بنى أسد أجاره [٢] :

نعم المجير سماك من بنى أسد ... بالطّفّ إذ قتلت جيرانها مضر [٣]

قد كنت أحسبه قينا وأنبؤه ... فاليوم طيّر عن أثوابه الشّرر

وكان يقال لرهطه القيون، وقال الأخطل: فلمّا أجارنى وأحسن إلىّ طار


[١] الأسيفة: الأمة. الحدج: مركب من مراكب النساء. الحصان، بفتح الحاء: المرأة العفيفة، وأراد بها ههنا الحرة مقابل الأمة. والبيت فى الديوان ٢٧٣.
[٢] س ف «لسماك بن حمير الأسدى» وفى س «بن حميرى» . والبيتان فى الديوان ٢٢٢- ٢٢٣.
[٣] الطف: أرض من ناحية الكوفة فى طريق البرية، تشرف على ريف العراق، فيها كان مقتل الحسين بن على رضى الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>