وبتّ مبيتا ما أنام كأنّما ... خلال ضلوعى جمرة تتوهّج
فطورا أمنّى النّفس من عمرة المنى ... وطورا إذا ما لجّ بى الحزن أنشج «١»
وقد قطع الواشون ما كان بيننا ... ونحن إلى أن يوصل الحبل أحوج «٢»
رأوا عورة فاستقبلوها بألبهم ... فراحوا على ما لا نحبّ وأدلجوا «٣»
وكانوا أناسا كنت آمن غيبهم ... فلم ينههم حلم ولم يتحرّجوا
فليت كوانينا من اهلى وأهلها ... بأجمعهم فى بحر دجلة لجّجوا «٤»
فهم منعونا ما نحبّ، وأوقدوا ... علينا، وشبّوا نار صرم تأجّج «٥»
ولو تركونا، لا هدى الله أمرهم ... ولم يلحموا قولا من الشرّ ينسج
لأوشك صرف الدّهر تفريق بيننا ... ولا يستقيم الدّهر والدّهر أعوج
عست كربة أمسيت فيها مقيمة ... يكون لنا منها رخاء ومخرج «٦»
فيكبت أعداء ويجذل آلف ... له كبد من لوعة الحبّ تلعج «٧»
(وإنّى لمحزون عشيّة جئتها ... وكنت إذا ما زرتها لا أعرّج
فلمّا التقينا لجلجت فى حديثها ... ومن آية الصّرم الحديث الملجلج)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute