للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأردت أن أجعل خلف كلّ رجل أهله وماله يقاتل عنه، فأنقض به دريد، ثم قال: رويعى ضأن والله! وهل يردّ المنهزم شىء؟! وقال: هذا يوم لم أشهده ولم أغب عنه وقال «١» :

يا ليتنى فيها جذع ... أخبّ فيها وأضع «٢»

أقود وطفاء الزّمع ... كأنها شاة صدع «٣»

وقتل دريد يومئذ فيمن قتل من المشركين «٤» .

١٣٣٧* ومن جيد شعره قوله «٥» :

أمرتهم أمرى بمنعرج اللّوى ... فلم يستبينوا الرّشد إلا ضحى الغد

فلمّا عصونى كنت منهم وقد أرى ... غوايتهم، وأنّنى غير مهتدى

وهل أنا إلا من غزيّة إن غوت ... غويت، وإن ترشد غزيّة أرشد

تنادوا فقالوا: أردت الخيل فارسا ... فقلت: أعبد الله ذلكم الرّد

فجئت إليه والرماح تنوشه ... كوقع الصيّاصى فى النّسيج الممدّد

فطاعنت عنه الخيل حتّى تبدّدت ... وحتى علانى حالك اللّون أسود

قتال امرىء آسى أخاه بنفسه ... ويعلم أن المرء غير مخلد

<<  <  ج: ص:  >  >>