للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن يك عبد الله خلّى مكانه ... فما كان وقّافا ولا رعش اليد

كميش الإزار خارج نصف ساقه ... صبور على الجلّاء طلّاع أنجد

قليل تشكّيه المصائب حافظ ... من اليوم أعقاب الأحاديث فى غد

صبا ما صبا حتّى علا الشيب رأسه ... فلمّا علاه قال للباطل ابعد

وطيّب نفسى أنّنى لم أقل له ... كذبت، ولم أبخل بما ملكت يدى

١٣٣٨* وقوله:

أبى القتل إلا آل صمّة أنّهم ... أبوا غيره والقدر يجرى إلى القدر

فإمّا ترينا لا تزال دماؤنا ... لدى واتر يسعى بها آخر الدّهر

فإنّا للحم السّيف غير نكيرة ... ونلحمه حينا وليس بذى نكر

قسمنا بذاك الدهر شطرين بيننا ... فما ينقضى إلا ونحن على شطر

١٣٣٩* قال: وكان عبد الله بن الصّمة أخو دريد أغار على إبل لعبس وفزارة، ومعه دريد، بعد أن أشار عليه دريد ألا يفعل، فخالفه، فخرجت عليهم الخيل، فاستحرّ القتال فى بنى جشم، وقتل عبد الله بن الصمة، وصرع دريد، فقال ابن خرشاء العبسىّ: أمّا أنا فأشهد أن دريدا حىّ، فقال له الربيع ابن زياد: وما علمك بذلك؟ قال: أرى عرقا ينبض فى باطن عجانه، فدعنى أبقره بالرمح، فنهاه، فقال: أما والله ليملأنّها عليك عاما قابلا شرّا. ثم إنّ الربيع أمر بحمله حتى بلّغه مأمنه وكانت لدريد عنده يد متقدّمة، فجازاه بذلك.

ثم إنّ هوازن عقدت له رئاسة عبد الله أخيه، فخرج بهم، فلقى جماعة عبس وذبيان، فقتل منهم زهاء مائة قتيل، وأسر ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب، قاتل عبد الله بن الصّمّة، وبعث به إلى أمّه ريحانة، لتقتله بعبد الله فلم يصل

<<  <  ج: ص:  >  >>