للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من خشوع أزينه بنحول ... واصفرار مثل اصفرار الجراده «١»

التّسابيح فى ذراعى والمص ... حف فى لبّتى مكان القلاده

فإذا شئت أن ترى طرفة تع ... جب منها مليحة مستفاده

فادع بى، لا عدمت تقويم مثلى، ... فتأمّل بعينك السّجّاده

تر سيما من الصّلاة بوجهى ... توقن النّفس أنّها من عباده

لو رآها بعض المرائين يوما ... لاشتراها يعدّها للشّهاده

ولقد طال ما شقيت ولكن ... أدركتنى على يديك السّعادة

فتلطف الفضل بن الربيع لإطلاقه، فقال «٢» :

ما من يد فى الناس واحدة ... كيد أبو العبّاس مولاها

نام الثّقات على مضاجعهم ... وسرى إلى نفسى فأحياها

قد كنت خفتك ثمّ أمّننى ... من أن أخافك خوفك الله

فعفوت عنّى عفو مقتدر ... وجبت له نقم فألغاها

١٤٧٠* وكان كتب إلى محمد من الحبس «٣» :

تذكّر أمين الله والعهد يذكر ... مقامى وإنشاديك والناس حضّر

ونثرى عليك الدّرّ يا درّ هاشم ... فيا من رأى درّا على الدّرّ ينثر

مضت لى شهور مذ حبست ثلاثة ... كأنّى قد أذنبت ما ليس يغفر

فإن كنت لم أذنب ففيم تعنّتى ... وإن كنت ذا ذنب فعفوك أكبر

<<  <  ج: ص:  >  >>