للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٢٥* وقوله فى الشباب «١» :

كان الشّباب مظنّة الجهل ... ومحسّن الضّحكات والهزل

يرويه الناس «مطيّة» «٢» ولا أراه إلا «مظنّة» لأنّ هذا الشطر للنابغة، فأخذه منه وهو قوله:

فإنّ مظنّة الجهل الشّباب ... كان الجميل إذا ارتديت به

ومشيت أخطر صيّت النّعل «٣» ... كان الفصيح إذا نطقت به

وأصاخت الآذان للمملى ... كان المشفّع فى مآربه

عند الفتاة ومدرك النّيل ... والباعثى والناس قد هجعوا

حتى أكون خليفة البعل ... والآمرى حتّى إذا عزمت

نفسى أعان يدىّ بالفعل ... فالآن صرت إلى مقاربة

وحططت عن ظهر الصّبا رحلى ... والكأس أهواها وإن رزأت

بلغ المعاش وقلّلت فضلى «٤» ... صفراء مجّدها مرازبها

جلّت عن النّظراء والمثل «٥» ... ذخرت لآدم قبل خلقته

فتقدّمته بحظوة القبل

<<  <  ج: ص:  >  >>