للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا علاها الماء ألبسها ... نمشا كشبه جلاجل الحجل «١»

فأتاك شىء لا تلامسه ... إلا بحسن غريزة العقل

فترود منها العين فى بشر ... حرّ الصّحيفة ناصع سهل

حتّى إذا سكنت جوامحها ... كتبت بمثل أكارع النّمل

خطّين من شتّى ومجتمع ... غفل من الإعجام والشّكل

فاعذر أخاك فإنّه رجل ... مرنت مسامعه على العذل

١٥٢٦* وقوله «٢» :

يا منّة يمتنّها السّكر ... ما ينقضى منّى لها الشّكر

أعطتك قيد مناك من قبل ... من قبل كان مرامها وعر «٣»

فى مجلس ضحك السّرور به ... عن ناجذيه وحلّت الخمر

وهذا بيت يسأل عن معناه، وإنّما أخذه من قول امرىء القيس حين قتلت بنو أسد أباه، فحلف لا يشرب خمرا حتّى يدرك بثأره، فلمّا أدرك ثأره قال «٤» :

حلّت لى الخمر وكنت امرا ... عن شربها فى شغل شاغل

<<  <  ج: ص:  >  >>