للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وناجيت من أهوى وكنت مقرّبا ... فياليت شعرى عن دنوّك ما أغنى [١]

وردّدت طرفا فى محاسن وجهها ... ومتّعت باستماع نغمتها أذنا [٢]

أرى أثرا منها بعينيك لم يكن ... لقد سرقت عيناك من وجهها حسنا [٣]

٩٦* وكقول عبد الله بن طاهر:

أميل مع الذّمام على ابن عمّى ... وأحمل للصّديق على الشّقيق [٤]

وإن ألفيتنى ملكا مطاعا ... فإنّك واجدى عبد الصّديق

أفرّق بين معروفى ومنّى ... وأجمع بين مالى والحقوق

وهذا الشعر شريف بنفسه وبصاحبه.

٩٧* وكقوله:

مدمن الإغضاء موصول ... ومديم العتب مملول

ومدين البيض فى تعب ... وغريم البيض ممطول

وأخو الوجهين حيث وهى ... بهواه فهو مدخول

٩٨* وكقول إبراهيم بن العبّاس لابن الزّيّات [٥] :

أبا جعفر عرّج على خلطائكا ... وأقصر قليلا من مدى غلوائكا [٦]

فإن كنت قد أوتيت فى اليوم ... فإنّ رجائى فى غد كرجائكا


[١] س ب «فياويح نفسى» .
[٢] س ب «باستسماع نغّمتها» ب د «باستمتاع نغّمتها» .
[٣] س ب هـ «بعينك» . س ب «من عينها حسنا» .
[٤] س ب «وآخذ للصديق من الشقيق» . هـ «وأختار الصديق على الشفيق» .
[٥] إبرهيم بن العباس الصولى، كان صديقا لمحمد بن عبد الملك الزيات، ثم آذاه وقصده وصارت بينهما شحناء عظيمة لم يمكن تلافيها. فكان إبراهيم يهجوه. قاله صاحب الأغانى ٩: ٢١ وذكر البيتين مع اختلاف فى الرواية.
[٦] فى الأغانى «أبا جعفر خف خفضة بعد رفعة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>