ونمى الشعر إلى المعتصم فأمر بطلبه فاستتر ثم هرب. ورأيته وهو يحلف:
ما قال الشّعر. وإنّما قيل على لسانه وكيد به.
١٥٩٨* وسئل وأنا حاضر عن أجود شعره فقال: القديمة. وحدّثنا بحديث اجتماعه مع أبى نواس ومسلم وأبى الشّيص- وقد ذكرته فى كتاب الأشربة «١» - وهى «٢» التى يقول فيها:
لا تعجبى يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى
قصر الغواية عن هوى قمر ... وجد السّبيل إليه مشتركا
١٥٩٩* وكان المأمون يقول لإبراهيم بن المهدىّ: لقد أوجعك دعبل إذ قال فيك:
إن كان إبراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحن من بعده لمخارق «٣»
ولتصلحن من بعد ذاك لزلزل ... ولتصلحن من بعده للمارق
أنّى يكون ولا يكون ولم يكن ... لينال ذلك فاسق عن فاسق