للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الأصمعىّ ينكر هذا ويقول: ما اضطرّه إليه؟ وإنّما الرواية:

ليبك يزيد ضارع لخصومة

١٢٤* وكذلك قول الفرّاء:

فلئن قوم أصابوا عزّة ... وأصبنا من زمان رنقا [١]

للقد كانوا لدى أزماته ... لصنيعين لبأس وتقى

هو فلقد كانوا وهذا باطل.

١٢٥* وكذلك قوله:

من كان لا يزعم أنّى شاعر ... فيدن منّى تنهه المزاجر

إنّما هو فليدن منى وبه يصحّ أيضا وزن الشعر.

١٢٦* وكذلك قوله:

فقلت ادعى وأدع فإنّ أندى ... لصوت أن ينادى داعيان

إنما هو:

فقلت ادعى وأدعو إنّ أندى [٢]

(وكقول الفرزدق:

رحت وفى رجليك عقّالة ... وقد بدا هنك من المئزر) [٣]


الأعلم: «كان ينبغى أن يقول المطاوح لأنه جمع مطيحة، فجمعه على حذف الزيادة، كما قال عز وجل: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
، واحدتها ملقحة» .
[١] الرنق: الكدر.
[٢] البيت من شواهد سيبويه ١: ٤٢٦ ونسبه للأعشى، ونسبه الأعلم له أو للحطيئة.
ورواية سيبويه كالتى اختارها ابن قتيبة. قال الأعلم: «الشاهد فى نصب وأدعو بإضمار أن حملا على معنى: ليكن منا أن تدعى وأدعو، ويروى وأدع فإن أندى على معنى لتدع ولأدع على الأمر. وأندى: أبعد صوتا، والندى: بعد الصوت» .
[٣] البيت فى اللسان ٢٠: ٢٤٤ والخزانة ٢: ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>