للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله مَا يجلسك إلَيْهِنَّ قَالَ فَهبت رَسُول الله فَقلت يَا رَسُول الله جمل لي شرور وَأَنا أَبْتَغِي لَهُ قيدا قَالَ فَمَضَى رَسُول الله وتبعته فَألْقَى إِلَيّ رِدَاء وَدخل الْأَرَاك فَقَضَى حَاجته وَتَوَضَّأ ثمَّ جَاءَ فَقَالَ أَبَا عبد الله مَا فعل شِرَاد جملكم ثمَّ ارتحلنا فَجعل لَا يلحقني الْمسير إِلَّا قَالَ السَّلَام عَلَيْكُم أَبَا عبد الله مَا فعل شِرَاد جملك قَالَ فتعجلت إِلَى الْمَدِينَة فاجتنبت الْمَسْجِد ومجالسة رَسُول الله فَلَمَّا طَال ذَلِك عَلّي تحينت سَاعَة خلْوَة الْمَسْجِد فَأتيت الْمَسْجِد فَجعلت أُصَلِّي.

فَخرج رَسُول الله من بعض حجره فَصَلى رَكْعَتَيْنِ خفيفتين ثمَّ جلس وطولت الصَّلَاة رَجَاء أَن يذهب ويدعني فَقَالَ طول يَا أَبَا عبد الله مَا شِئْت فلست بقائم حَتَّى تَنْصَرِف فَقلت وَالله لأعتذرن إِلَى رَسُول الله ولأندين صَدره قَالَ فَانْصَرَفت فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك أَبَا عبد الله مَا فعل شِرَاد الْجمل فَقلت وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا شرد ذَاك الْجمل مُنْذُ أسلمت فَقَالَ رَحِمك الله مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا ثمَّ أمسك عني فَلم يعد.

فِي الحَدِيث لكل عَابِد شرة أَي رَغْبَة ونشاط.

فِي حَدِيث سَمُرَة فيشر شَرّ شدقه أَي يشققه ويقطعه قَالَ عَمْرو بن معدي كرب يصف قوما هم أشدنا شريسا أَي شراسة.

قَالَ ابْن عَبَّاس مَا رَأَيْت أحسن من شرصة عَلّي عَلَيْهِ السَّلَام.

<<  <  ج: ص:  >  >>