وَقَالَ رَسُول الله لخوات بن جُبَير مَا فعل شرادك قد فسره أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ فَقَالَ عرض رَسُول الله بِقِصَّتِهِ مَعَ ذَات النحيين وَأَرَادَ بشراده أَنه لما فعل ذَلِك شرد فِي الأَرْض خوفًا وَهَذَا غير صَحِيح نقلا وَلَا جَائِز شرعا فَإِن الحَدِيث إِذا سيق فَإِنَّهُ لم يرد ذَلِك وَأما الشَّرْع فَمَا كَانَ بِالَّذِي يوبخه عَلَى أَمر قد كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام يجب مَا قبله.
والْحَدِيث هُوَ مَا أَنبأَنَا بِهِ إِسْمَاعِيل بن أَحْمد قَالَ آخر يَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن البقور قَالَ آخر يَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْأَسدي قَالَ حَدثنَا أَبُو حُذَيْفَة مُحَمَّد بن مخلد قَالَ حَدثنَا زَكَرِيَّا بن يَحْيَى بن الْحَارِث الْبَصْرِيّ قَالَ حَدثنَا وهب بن جرير عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت زيد بن أسلم يحدث أَن خَوات بن جُبَير قَالَ نزلت مَعَ رَسُول الله مر الظهْرَان فَخرجت من خبائي فَإِذا نسْوَة يتحدثن فأعجبنني فَرَجَعت فأخرجت حلَّة لي من عيبتي فلبستها ثمَّ جَلَست إلَيْهِنَّ وَخرج رَسُول الله من قُبَّته فَقَالَ أَبَا عبد