للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي الحَدِيث وَهِي تَقْصَعُ بجرتها يَعْنِي النَّاقة وقصع الجرة شدَّة المضغ وَضم بعض الْأَسْنَان عَلَى بعض وَمِنْه قصع القملة

وَنَهَى عَن قصع القملة بالنواة لِأَن النواة قوت الدواجن وَقد كَانَت الصَّحَابَة تَأْكُله عِنْد العوز وَكَانَت الْمَرْأَة إِذا أَصَابَهَا دم الْحيض قصعته أَي دلكته بالظفر وَيروَى مصعته والمصع العرك

فِي الحَدِيث أَنا والنبيون فراط القاصفين وهم خلق كثير يزدحمون حَتَّى يقصف بَعضهم بَعْضًا بدارا إِلَى الْجنَّة وَالْمعْنَى أَن النَّبِيين يتقدمون أممهم إِلَى الْجنَّة والأمم عَلَى أَثَرهم يبادرون دُخُولهَا فيقصف بَعضهم بَعْضًا أَي يزحم بَعضهم بَعْضًا بدارا إِلَيْهَا

وَمثله كَانَ أَبُو بكر يقْرَأ فيتقصف عَلَيْهِ نسَاء الْمُشْركين

فِي حَدِيث لما يهمني من انقصافهم عَلَى بَاب الْجنَّة أهم عِنْدِي من تَمام شَفَاعَتِي أَي من ازدحامهم

فِي صفة الْجنَّة لَيْسَ فِيهَا قَصم أَي كسر يُقَال فلَان أقصم

<<  <  ج: ص:  >  >>