ويُقالُ: هَذَا مَتاعٌ لكَ، أي مُنفعةٌ. والعِهْنُ أَلْوانُ الصُّوفِ المَصْبُوغَةُ، وفي القُرْآنِ: {كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ}
أَجْنَاسُ الثِّيَابِ
الدّيبَاجُ، بِكَسْرِ الدَّالِ، فارِسِيٌّ مُعرَّبٌ، وأصلُهُ دِيُوْبَاف، أي نِساجَةُ الجِنِّ. والجمعُ ديابيجُ، كما تقولُ: ديوانٌ ودواوينُ. والسُّنْدُسُ، رقيقُ الدِّيباجِ. والإسْتَبْرَقُ غَليظُهُ. وقال بعضُهُمْ: سُمِّيَ إِسْتَبْرَقاً لِشِدَّةِ بَريقِهِ، الصحيحُ أنّهما أعجميَّانِ مُعَرَّبانِ. قالَ: وأصلُ إستبرقٍ إسْتَرْوَهَ، أي غليظٌ. وقيلَ: الرَّفْرَفُ الدِّيباجُ الرَّقيقُ الحَسَنُ الصِّنعةِ. ويُقالُ للخزِّ: الرَّدَنُ. والقِهْزُ، بالزاي، ثيابٌ بيضٌ خالَطَها حريرٌ، مُعرَّبٌ أيضاً. والدَّيَابُوْذُ مُعرَّبٌ، معناهُ: نُسِجَ مِن لَحْمَتَيْنِ، وقدْ استُعمِلَ أيضاً قديماً. قالَ الشاعرُ:
كَأَنَّهُ بِالديابُوذِيِّ مُؤْتَزِرُ
والحريرُ، ويُقالُ لهُ الدِّمُقْسُ والسَّرَقُ والسِّيَرَاءُ. وقيلَ: السِّيَرَاءُ ضَرْبٌ منَ البُرُودِ: بُرْدٌ مُسَيَّرٌ: مُخَطَّطٌ. وقال بعضُهُمْ: الحريرُ فارسيٌّ مُعرَّبٌ. وليسَ كما قالَ، وإنما سُمِّيَ حريراً لأنَّهُ مِن خالِصِ الإِبْرِيْسَمِ. وأصلُ هَذِهِ الكلمةِ الخُلُوصُ، ومنهُ قولُهُمْ: طِيْنٌ حُرٌّ، لمْ يُخالطُهُ رَمْلٌ أو حَمْأةٌ. وقيلَ للحُرِّ خِلافِ العبدِ: حُرٌّ، لأنَّهُ خالصٌ لنفسِهِ. وحرَّرْتُ الكِتابَ: خلَّصْتُهُ منَ التَّسويدِ.
والدَّفِئِيُّ جِنسٌ منَ الثّيابِ. قالَ النابغةُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute