للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البستانُ، يجمعُ حوائطَ. والثَّعلبُ حجرٌ يكونُ فِي أصلِ الحائطِ يسيلُ منهُ

ماءُ المطرِ. فأمَّا الميزابُ ففارسيٌ معرَّبٌ، قالَ بعضهمْ: هوَ عربيٌّ منْ وَزَبَ يزبُ، إِذَا سالَ، ولا أعرفُ هذا، وهمزهُ ابْنِ السِّكِّيتِ.

والجدارُ، والجمعُ جدرٌ وجدرانٌ. وفي القرآنِ {أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ} والجدرُ أصلُ الجدارِ. وفي الحديثِ اسقِ حَتَّى يبلغَ الماءُ الجدرَ هكذا قالَ ابنُ دريدٍ، وأنكرهُ غيرهُ، قالَ: الجدرُ ها هُنا أصلُ النَّباتِ حيثُ تتشعَّبُ أوراقهُ. ويُقالُ أيضاً لكلِّ ثمرةٍ طلعتْ أولاً: جدرةٌ وجدرةٌ، مسكَّنةٌ ومحرَّكةٌ. والجدرُ أيضاً المَصْدَرُ، تَقُولُ: جَدَرْتُ الجِدَارَ جَدْراً، إَذَا حَوَّطْتهُ. والسَّافُ مِنَ الحَائِطِ السَّطرُ، والجمعُ سؤوفٌ، تقولُ: بنى منْ حائطهِ سافاً أو سافينِ. ويُقالُ للسَّاف المدماكُ. وفي الحديثِ: كانَ إبراهيمُ واسماعيلُ يبنيانِ البيتَ، فيرفعانِ كلَّ يومٍ مدماكاً.

وفي الحائطِ الكوَّةُ، والجمعُ كواءٌ، ممدودٌ. وذلكَ إِذَا كانتْ نافذةً، فإذا لمْ تكنْ نافذةً فهيَ مشكاةٌ، وفي القرآنِ: {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ}. واشتقاقُ الكوَّةِ منْ قولهمْ: تكوَّهتْ عليهِ أمورهُ، إِذَا اتَّسعتْ وتفرَّقتْ، وإنَّما أصلُها كوَّهةٌ، وقَالُوا فِي الجمعِ كواءٌ على لفظِ كوَّةٍ.

وأساسُ الحائِط، والجمعُ أسسٌ، وأسُّهُ، والجمعُ أساسٌ، أصلهُ. وقد أسَّستهُ تأسيساً. واللَّبنُ، محرَّكٌ، الواحدةُ لبنةٌ، وقدْ يجوزُ تحريكهُ وتسكينهُ. وقد لبنتُ اللَّبنَ لبناً، ولبَّنتهُ تلبيناً. ويُقالُ للطِّينِ الَّذِي يجمعُ ويصبٌّ عليهِ الماءُ النَّبيثةُ. وأصلُ النبيثةِ الطِّينُ الَّذِي يخرجُ

<<  <   >  >>