وأمليتُ الكتابَ، وأمللتُ. وقدْ جاءَ فِي القرآانِ باللُّغتينِ. قال الله تعالَى: {فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ}. وقالَ تعالَى: {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ} وأصلُ أملَى منَ الإطالةِ. ومنهُ الملوَان اللَّيلُ والنَّهارُ. وقولهُ تعالَى: {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً}، أيْ نؤخِّرُ مدَّتهمْ، ونطيلُها.
وأسكرُّجةُ الدَّواةِ فارسيَّةٌ معرَّبةٌ، ولا يُقالُ: سكرُّجةٌ، وتصغيرُها أسيكرةٌ. وقدْ ذكرْنا ذلكَ قبلُ.
وقولُ النَّاسِ: غلامٌ دواتيٌّ خطأٌُ، لا يجوزُ البتَّةَ. كَما لا يجوزُ فِي النِّسبةِ إِلَى طلحةَ طلحتيٌّ، وإلى البصرةِ بصرتيٌّ. والقياسُ غلامٌ دوويٌّ، كما يُقالُ فِي النِّسبةِ إِلَى الرَّحَا: رحويٌّ. ويجوزُ أنْ يُقالُ لهُ: داوٍ، مثلُ رامحٍ، أيْ ذُو رمحٍ، وذُو دواةٍ.
والقياسُ فيمَنْ يعملُ الدَّواةَ: دوَّاءٌ، مثلُ بنَّاءٍ ونجَّارٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute