قَالَ أَبُو دَاوُد: ثَنَا مُحَمَّد بن كثير، أَنا إِسْرَائِيل، أَنا عُثْمَان بن الْمُغيرَة، عَن إِيَاس ابْن أبي رَملَة الشَّامي قَالَ:" شهِدت مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَهُوَ يسْأَل زيد بن أَرقم: هَل شهِدت مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عيدين اجْتمعَا فِي يَوْم؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فَكيف صنع؟ قَالَ: صلى الْعِيد، ثمَّ رخص فِي الْجُمُعَة فَقَالَ: من شَاءَ أَن يُصَلِّي فَليصل ".
قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر: قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ: فِي هَذَا الْبَاب غير مَا حَدِيث بِإِسْنَاد جيد عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
بَاب إِثْم من ترك الْجُمُعَة من غير عذر
مُسلم: حَدثنِي الْحسن بن عَليّ الْحلْوانِي، ثَنَا أَبُو تَوْبَة، ثَنَا مُعَاوِيَة - وَهُوَ ابْن سَلام - عَن زيد - يَعْنِي أَخَاهُ - أَنه سمع أَبَا سَلام قَالَ: حَدثنِي الحكم بن ميناء أَن عبد الله بن عمر وَأَبا هُرَيْرَة حَدَّثَاهُ " أَنَّهُمَا سمعا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول على أَعْوَاد منبره: لينتهين أَقوام عَن ودعهم (الْجُمُعَة) ، أَو ليختمن الله على قُلُوبهم، ثمَّ لَيَكُونن من الغافلين ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن خشرم، أَنا عِيسَى بن يُونُس، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو، [عَن عُبَيْدَة بن سُفْيَان، عَن أبي الْجَعْد الضمرِي - وَكَانَت لَهُ صُحْبَة فِيمَا زعم مُحَمَّد بن عَمْرو] قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من ترك الْجُمُعَة ثَلَاث مَرَّات تهاونا طبع الله على قلبه ".