وثنا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا إِسْمَاعِيل - يَعْنِي ابْن إِبْرَاهِيم - الْمَعْنى - عَن حجاج الصَّواف، ثَنَا يحيى بن أبي كثير، عَن هِلَال بن أبي مَيْمُونَة، عَن عَطاء ابْن يسَار، عَن مُعَاوِيَة بن الحكم السّلمِيّ قَالَ:" صليت مَعَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعطس رجل من الْقَوْم فَقلت: يَرْحَمك اللَّهِ، فَرَمَانِي الْقَوْم بِأَبْصَارِهِمْ، فَقلت: واثكل أمِّياه، مَا شَأْنكُمْ تنْظرُون إِلَيّ؟ ! فَجعلُوا يضْربُونَ (أَيْديهم) على أَفْخَاذهم، فَعرفت اأنهم يُصمتُونِي. قَالَ عُثْمَان: فَلَمَّا رَأَيْتهمْ يسكتوني لكني سكت، فَلَمَّا صلى رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِأبي وَأمي - مَا ضَرَبَنِي، وَلَا كَهَرَنِي، وَلَا سبني، ثمَّ قَالَ: إِن هَذِه الصَّلَاة لَا يحل فِيهَا شَيْء من كَلَام النَّاس هَذَا، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيح، وَالتَّكْبِير، وَقِرَاءَة الْقُرْآن، أَو كَمَا قَالَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... . " وَذكر الحَدِيث.
قَالَ أَبُو دَاوُد: وثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أبان، ثَنَا عَاصِم، عَن أبي وَائِل، عَن عبد الله قَالَ:" كُنَّا نسلم فِي الصَّلَاة ونأمر بحاجاتنا، فَقدمت على رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ يُصَلِّي، فَسلمت عَلَيْهِ فَلم يرد على السَّلَام، فأخذني مَا قدم، وَمَا حدث فَلَمَّا قضي رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصَّلَاة قَالَ: إِن اللَّهِ يحدث من أمره مَا شَاءَ، وَإِن اللَّهِ - عز وَجل - قد أحدث أَن لَا تكلمُوا فِي الصَّلَاة فَرد عَليّ السَّلَام ".
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، أَنا هشيم، عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، عَن الْحَارِث بن شبيل، عَن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ، عَن زيد بن أَرقم قَالَ: " كُنَّا نتكلم فِي الصَّلَاة، يكلم الرجل صَاحبه وَهُوَ إِلَى جنبه فِي الصَّلَاة حَتَّى نزلت