رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من أصَاب فِي الدُّنْيَا حدا فَعُوقِبَ بِهِ، فَالله - عز وَجل - أعدل من أَن يثني عُقُوبَته على عَبده، وَمن أذْنب ذَنبا فِي الدُّنْيَا فستره الله عَلَيْهِ وَعَفا عَنهُ، فَالله - عز وَجل - أكْرم من أَن يعود فِي شَيْء قد عَفا الله عَنهُ ".
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم رَوَاهُ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق، عَن أَبِيه، عَن أبي جُحَيْفَة، عَن عَليّ إِلَّا الْحجَّاج.
هَذَا الحَدِيث ذكره أَبُو عِيسَى، وَسَيَأْتِي فِي الْحُدُود - إِن شَاءَ الله.
بَاب من مَاتَ وَهُوَ يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله غفر ذَنبه وَدخل الْجنَّة وَإِن وَقع فِي الْكَبَائِر
مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب وَأحمد بن خرَاش قَالَا: ثَنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث، ثَنَا أبي، ثَنَا [الْحُسَيْن] الْمعلم، عَن [ابْن] بُرَيْدَة، أَن يحيى ابْن يعمر حَدثهُ أَن أَبَا الْأسود الديلِي حَدثهُ، أَن أَبَا ذَر حَدثهُ قَالَ:" أتيت النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ نَائِم عَلَيْهِ ثوب أَبيض [ثمَّ أَتَيْته فَإِذا هُوَ نَائِم] ثمَّ أَتَيْته وَقد اسْتَيْقَظَ فَجَلَست إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا من عبد قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله ثمَّ مَاتَ على ذَلِك إِلَّا دخل الْجنَّة. قلت: وَإِن زنى وَإِن سرق؟ قَالَ: وَإِن زنى وَإِن سرق. قلت: وَإِن زنى وَإِن سرق؟ قَالَ: وَإِن زنى وَإِن سرق - ثَلَاثًا - ثمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَة: على رغم أنف أبي ذَر. قَالَ: فَخرج أَبُو ذَر وَهُوَ يَقُول: وَإِن رغم أنف أبي ذَر ".