للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتصدقت، ويثني بِخَير مَا اسْتَطَاعَ، فَيَقُول: هَا هُنَا إِذا. قَالَ: ثمَّ يُقَال لَهُ: الْآن نبعث شَاهدا عَلَيْك. ويتفكر فِي نَفسه من ذَا الَّذِي يشْهد عَليّ فيختم على فِيهِ وَيُقَال لفخذه [ولحمه وعظامه] : انْطِقِي. فينطق فَخذه ولحمه وعظامه بِعَمَلِهِ، وَذَلِكَ ليعذر من نَفسه، وَذَلِكَ الْمُنَافِق، وَذَلِكَ الَّذِي سخط الله عَلَيْهِ ".

بَاب قَول الله تَعَالَى {عَالم الْغَيْب فَلَا يظْهر على غيبه أحدا}

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف، ثَنَا سُفْيَان، عَن إِسْمَاعِيل، عَن الشّعبِيّ، عَن مَسْرُوق، عَن عَائِشَة قَالَت: " من حَدثَك أَن مُحَمَّدًا رأى ربه فقد كذب وَهُوَ يَقُول: {لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار وَهُوَ يدْرك الْأَبْصَار} وَمن حَدثَك أَنه يعلم الْغَيْب فقد كذب وَهُوَ تَعَالَى يَقُول: لَا يعلم الْغَيْب إِلَّا الله ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا خَالِد بن مخلد، ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال، ثَنَا عبد الله بن دِينَار، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَفَاتِيح الْغَيْب خمس لَا يعلمهَا إِلَّا الله: لَا يعلم مَا تغيض الْأَرْحَام إِلَّا الله، وَلَا يعلم مَا فِي غَد إِلَّا الله، وَلَا يعلم مَتى يَأْتِي الْمَطَر أحد إِلَّا الله، وَلَا تَدْرِي نفس بِأَيّ أَرض تَمُوت، وَلَا يعلم مَتى تقوم السَّاعَة إِلَّا الله ".

بَاب فِي الْمَشِيئَة والإرادة {وَمَا تشاءون إِلَّا أَن يَشَاء الله}

البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، أَنا شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، وثنا إِسْمَاعِيل،

<<  <  ج: ص:  >  >>