أَبْوَاب الْإِمَامَة
بَاب إِمَامَة جِبْرِيل بِالنَّبِيِّ صلى اللَّهِ عَلَيْهِمَا
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة قَالَ: أَخْبرنِي بشير بن أبي مَسْعُود، عَن أَبِيه، أَن رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " نزل جِبْرِيل فأمني حَتَّى عد خمس صلوَات ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا يُوسُف بن وَاضح، ثَنَا قدامَة - يَعْنِي ابْن شهَاب - عَن برد، عَن عَطاء بن أبي رَبَاح، عَن جَابر بن عبد اللَّهِ " أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليعلمه مَوَاقِيت الصَّلَاة، فَتقدم جِبْرِيل وَرَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خَلفه، وَالنَّاس خلف رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فصلى الظّهْر حِين زَالَت الشَّمْس، وَأَتَاهُ حِين كَانَ الظل مثل شخصه، فَصنعَ كَمَا صنع، فَتقدم جِبْرِيل وَرَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خَلفه وَالنَّاس خلف رَسُول اللَّهِ - يَعْنِي: فصلى صَلَاة الْعَصْر - ثمَّ أَتَاهُ حِين وَجَبت الشَّمْس، فَتقدم جِبْرِيل وَرَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خَلفه وَالنَّاس خلف رَسُول اللَّهِ، فصلى الْمغرب، ثمَّ أَتَاهُ حِين غَابَ الشَّفق، فَتقدم جِبْرِيل وَرَسُول اللَّهِ خَلفه وَالنَّاس خلف رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَعْنِي: فصلى صَلَاة الْعشَاء - ثمَّ أَتَاهُ حِين انْشَقَّ الْفجْر، فَتقدم جِبْرِيل وَرَسُول اللَّهِ خَلفه وَالنَّاس خلف رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فصلى الْغَدَاة، ثمَّ أَتَاهُ الْيَوْم الثَّانِي حِين كَانَ ظلّ الرجل مثل شخصه فصلى مثل مَا صنع بالْأَمْس، صلى الظّهْر، ثمَّ أَتَاهُ حِين كَانَ ظلّ الرجل مثل شخصيه فَصنعَ كَمَا صنع بالْأَمْس، فصلى الْعَصْر، ثمَّ أَتَاهُ حِين وَجَبت الشَّمْس فَصنعَ كَمَا صنع بالْأَمْس، فصلى الْمغرب، فنمنا ثمَّ قمنا، ثمَّ نمنا ثمَّ قمنا فَأَتَاهُ، فَصنعَ كَمَا صنع بالْأَمْس، فصلى الْعشَاء، ثمَّ قَالَ: مَا بَين هَاتين الصَّلَاتَيْنِ وَقت ".
رَوَاهُ أَبُو بكر الْبَزَّار، عَن يُوسُف بن وَاضح بِهَذَا الْإِسْنَاد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute