عَن ثُمَامَة " أَن أم سليم كَانَت تبسط للنَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نطعاً فيقيل عِنْدهَا على ذَلِك النطع، قَالَ: فَإِذا قَامَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخذت من عرقه وشعره فجمعته فِي قَارُورَة، ثمَّ جعلته فِي سك، قَالَ: فَلَمَّا حضر أنس بن مَالك الْوَفَاة أوصى (إِلَى) أَن يَجْعَل فِي حنوطه من ذَلِك السك، قَالَ: فَجعل فِي حنوطه ".
بَاب الْخُرُوج مَعَ الزائر
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى وَهِشَام (أَبُو) مَرْوَان الْمَعْنى، قَالَ مُحَمَّد بن الْمثنى: ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم، ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ قَالَ: سَمِعت يحيى بن أبي كثير يَقُول: حَدثنِي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سعد بن زُرَارَة، عَن قيس بن سعد قَالَ: " زارنا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي منزلنا، فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله. قَالَ: فَرد سعد ردا خفِيا، قَالَ قيس: فَقلت: أَلا تَأذن لرَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ فَقَالَ: ذره يكثر علينا من السَّلَام. فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله. فَرد سعد ردا خفِيا ثمَّ قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله. ثمَّ رَجَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَاتبعهُ سعد فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي كنت أسمع تسليمك وأرد عَلَيْهِ ردا خَفِيفا؛ لتكثر علينا من السَّلَام. قَالَ: فَانْصَرف مَعَه رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَأمر لَهُ سعد بِغسْل فاغتسل، ثمَّ نَاوَلَهُ ملحفة مصبوغة بزعفران أَو ورس، فَاشْتَمَلَ بهَا ثمَّ رفع رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَدَيْهِ وَهُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute