للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي السوار، عَن جُنْدُب بن عبد الله " أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعث رهطاً وَبعث عَلَيْهِم أَبَا عُبَيْدَة _ اَوْ عُبَيْدَة بن الْحَارِث - فَلَمَّا مضى لينطلق بَكَى صبَابَة إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَجَلَسَ، وَبعث عبد الله بن جحش، وَكتب لَهُ كتابا، وَأمره أَن لَا يقْرَأ الْكتاب حَتَّى يبلغ مَكَان / كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ: لَا تكرهن أحدا من أَصْحَابك على الْمسير، فَلَمَّا بلغ الْمَكَان، قَرَأَ الْكتاب فَاسْتَرْجع، وَقَالَ: سمعا وَطَاعَة لله ولرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. قَالَ: فَرجع مِنْهُم رجلَانِ، وَمضى بَقِيَّتهمْ، فَلَقوا ابْن الْحَضْرَمِيّ فَقَتَلُوهُ، وَلم يدروا ان ذَلِك الْيَوْم من رَجَب أَو من جُمَادَى، فَقَالَ الْمُشْركُونَ: قتلتم فِي الشَّهْر الْحَرَام. فَقَالَ الله - عز وَجل -: {يَسْأَلُونَك عَن الشَّهْر الْحَرَام قتال فِيهِ قل قتال فِيهِ كَبِير} الْآيَة، وَقَالَ الْمُشْركُونَ: إِن لم يكن وزر فَلَيْسَ لكم أجر، فَأنْزل الله - عز جلّ -: {إِن الَّذين آمنُوا وَالَّذين هَاجرُوا وَجَاهدُوا فِي سَبِيل الله} إِلَى آخر الْآيَة ".

بَاب إِعَادَة الْمُحدث الحَدِيث ثَلَاثًا ليفهم

البُخَارِيّ: حَدثنَا عَبدة، ثَنَا عبد الصَّمد، ثَنَا عبد الله بن الْمثنى، ثَنَا ثُمَامَة عَن أنس، عَن النَّبِي

" أَنه كَانَ إِذا تكلم بِكَلِمَة أَعَادَهَا ثَلَاثًا حَتَّى تفهم عَنهُ، وَإِذا أَتَى على قوم فَسلم عَلَيْهِم سلم عَلَيْهِم ثَلَاثًا ".

مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى، أَخْبرنِي ابْن وهب، أَنا يُونُس، عَن ابْن شهَاب أَن عُرْوَة بن الزبير حَدثهُ أَن عَائِشَة قَالَت: " [أَلا] يُعْجِبك أَبُو هُرَيْرَة، جَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَانب حُجْرَتي، يحدث عَن النَّبِي

يسمعني ذَلِك، وَكنت أسبح، فَقَامَ قبل أَن أَقْْضِي سبحتي، وَلَو أَدْرَكته لرددت عَلَيْهِ، إِن رَسُول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>