مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب وَعبد بن حميد - وَاللَّفْظ لزهير - قَالَا: ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد، ثَنَا شَيبَان، عَن قَتَادَة، ثَنَا أنس بن مَالك " أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله، كَيفَ يحْشر الْكَافِر على وَجهه يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ: أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ على رجلَيْهِ فِي الدُّنْيَا قَادِرًا على أَن يمْشِيه على وَجهه يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ قَتَادَة: بلَى وَعزة رَبنَا ".
وروى التِّرْمِذِيّ: من طَرِيق حَمَّاد بن سَلمَة، عَن عَليّ بن زيد، عَن أَوْس ابْن خَالِد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة ثَلَاثَة أَصْنَاف: وَصِنْفًا ركبانا، مشَاة، وَصِنْفًا على وُجُوههم. قبل: يَا رَسُول الله، كَيفَ يَمْشُونَ على وُجُوههم؟ قَالَ: إِن الَّذِي أَمْشَاهُم على أَقْدَامهم قَادر على أَن يُمشيهمْ على وُجُوههم، أما إِنَّهُم يَتَّقُونَ بِوُجُوهِهِمْ كل حدب وَشَوْك ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن.
بَاب دنو الشَّمْس من النَّاس يَوْم الْقِيَامَة وقيامهم فِي الْعرق على قدر أَعْمَالهم
مُسلم: حَدثنَا الحكم بن مُوسَى، ثَنَا يحيى بن حَمْزَة، عَن عبد الرَّحْمَن ابْن جَابر، حَدثنِي سليم بن عَامر، حَدثنِي الْمِقْدَاد بن الْأسود قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " تدنى الشَّمْس يَوْم الْقِيَامَة من الْخلق حَتَّى تكون مِنْهُم كمقدار ميل - قَالَ سليم بن عَامر: فوَاللَّه مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بالميل؟ أمسافة الأَرْض أَو الْميل الَّذِي تكحل بِهِ الْعين - قَالَ: فَيكون النَّاس على قدر أَعْمَالهم فِي الْعرق، فَمنهمْ من يكون إِلَى كعبيه، وَمِنْهُم من يكون إِلَى ركبيته، وَمِنْهُم من يكون إِلَى