قَالَت لرَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: هَل تَغْتَسِل الْمَرْأَة إِذا احْتَلَمت فَأَبْصَرت المَاء؟ فَقَالَ: نعم. فَقَالَت لَهَا عَائِشَة: تربت يداك وألت. قَالَت: فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: دعيها. وَهل يكون الشّبَه إِلَّا من قبل ذَلِك؟ إِذا علا مَاؤُهَا مَاء الرجل أشبه الْوَلَد أَخْوَاله، وَإِذا علا مَاء الرجل ماءها أشبه أَعْمَامه ".
الْبَزَّار: حَدثنَا عمر بن الْخطاب، ثَنَا مُحَمَّد بن كثير، ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ، عَن إِسْحَاق - هُوَ ابْن عبد الله بن أبي طَلْحَة - عَن أنس قَالَ: " جَاءَت أم سليم إِلَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَت: يَا رَسُول الله، الْمَرْأَة ترى مَا يرى الرجل فِي الْمَنَام. فَقَالَت أم سَلمَة: فضحت النِّسَاء يَا أم سليم. فَقَالَ: إِذا رَأَتْ ذَلِك فلتغتسل. فَقَالَت أم سَلمَة: وَهل للنِّسَاء من مَاء؟ قَالَ: نعم، إِنَّمَا هن شقائق الرِّجَال ".
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الحَدِيث قد رَوَاهُ جمَاعَة عَن أنس، وَلَا نعلم أحدا جَاءَ بِلَفْظ إِسْحَاق. انْتهى كَلَام أبي بكر.