بِغَيْر علم كَانَ إثمه على من أفتاه ". زَاد سُلَيْمَان بن دَاوُد فِي حَدِيثه: " وَمن أَشَارَ على أَخِيه بِأَمْر يعلم أَن الرشد فِي غَيره فقد خانه " هَذَا لفظ سُلَيْمَان.
وروى أَبُو بكر الْبَزَّار عَن عَمْرو بن عَليّ، عَن مُحَمَّد بن خَالِد بن عَثْمَة، / عَن كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف بن مَالك، عَن أَبِيه، عَن جده قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " إِنِّي أَخَاف على أمتِي من ثَلَاث: من زلَّة عَالم، وَمن هوى مُتبع، من حكم جَائِر ". وَكثير بن عبد الله هَذَا ضَعِيف.
بَاب مَا جَاءَ فِي الْجِدَال
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا / عبد بن حميد، ثَنَا مُحَمَّد بن بشر ويعلى بن عبيد، عَن حجاج بن دِينَار، عَن أبي غَالب، عَن أبي أُمَامَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَا ضل قوم بعد هدى كَانُوا عَلَيْهِ إِلَّا أُوتُوا الجدل. ثمَّ تَلا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هَذِه الْآيَة {مَا ضربوه لَك إِلَّا جدلا بل هم قوم خصمون}"
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح، إِنَّمَا نعرفه من حَدِيث حجاج بن دِينَار، وحجاج ثِقَة مقارب الحَدِيث، وَأَبُو غَالب هُوَ حزور.
بَاب كِتَابَة الْعلم
مُسلم: حَدثنَا هداب بن خَالِد الْأَزْدِيّ، ثَنَا همام، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء بن يسَار، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " لَا تكْتبُوا عني، وَمن كتب عني غير الْقُرْآن فليمحه، وَحَدثُوا عني وَلَا حرج، وَمن كذب عَليّ - قَالَ همام: أَحْسبهُ قَالَ: مُتَعَمدا - فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار ".