للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلاب -: من هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: بَنو المنتفق، بَنو المنتفق - قَالَهَا ثَلَاثًا - أهل ذَلِك مِنْهُم، أهل ذَلِك مِنْهُم. قَالَ: وانصرفنا وَأَقْبَلت عَلَيْهِ، فَقلت: يَا رَسُول الله، هَل لأحد مِمَّن مضى خير فِي جاهليتهم؟ فَقَالَ رجل من عرض قُرَيْش: وَالله إِن أَبَاك المنتفق لفي النَّار. قَالَ: فلكأنه وَقع حر بَين وَجْهي ولحمه مِمَّا قَالَ لأبي على رُءُوس النَّاس، قَالَ: فهممت أَن أَقُول: وَأَبُوك يَا رَسُول الله، ثمَّ إِذْ الْأُخْرَى أجمل، فَقلت: يَا رَسُول الله، وَأهْلك؟ قَالَ: وَأَهلي لعمر الله مَا أتيت عَلَيْهِ من قرشي أَو عامري مُشْرك، فَقل: أَرْسلنِي إِلَيْك مُحَمَّد فأبشرك بِمَا يسوءك تجر على وَجهك وبطنك فِي النَّار. فَقلت: يَا رَسُول الله، وَمَا فعل بهم ذَلِك، وَقد كَانُوا على عمل لَا يحسنون إِلَّا إِيَّاه، وَكَانُوا يحسبونهم مصلحين. قَالَ: ذَلِك بِأَن الله - جلّ ثَنَاؤُهُ - بعث فِي آخر كل سبع أُمَم نَبيا فَمن عصى نبيه كَانَ من الضَّالّين، وَمن أطَاع نبيه كَانَ من المهتدين ".

هَذَا لفظ ابْن الْمُنْذر ميزته من لفظ إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة، وَبَينهمَا اخْتِلَاف يسير، وَزَاد ابْن الْمُنْذر شَيْئا. قَالَ إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة فِي حَدِيثه: الْأنْصَارِيّ القباني من بني عَمْرو بن عَوْف، فَقَالَ: " حِين انْصَرف عَن صَلَاة الْغَدَاة " وَقَالَ: " بمفاتيح خمس من الْغَيْب لَا يعلمهُنَّ إِلَّا الله " وَلم يذكر قصَّة الْمَنِيّ، وَلَا ذكر قَول لَقِيط: " يَا رَسُول الله، إِنِّي سَائِلك عَن حَاجَتي، وَلَا تعجلني. قَالَ: سل عَمَّا شِئْت ". وَقَالَ: " ثمَّ تبْعَث الصائحة " وَقَالَ: " يخلقه من عِنْد رَأسه " وَقَالَ: " إِلَّا الله " فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَقَالَ: " فَلم يلبث عَلَيْهَا إِلَّا أَيَّامًا " وَقَالَ: " فتطفحه " وَقَالَ: " يفْتَرق على إثري الصالحون " وَقَالَ: " إِلَّا أَن يعفوا " وَقَالَ ابْن الخدارية: وَقَالَ: " بَنو المنتفق مرَّتَيْنِ " وَقَالَ: " أهل ذَلِك مِنْهُم " قَالَهَا مرّة وَاحِدَة، وَقَالَ: " على عمل لَا يحسبون ". بِالْبَاء، وَقَالَهَا ابْن الْمُنْذر بالنُّون.

بَاب يبْعَث كل أحد على نِيَّته وعَلى مَا مَاتَ عَلَيْهِ

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا جرير، عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع، عَن

<<  <  ج: ص:  >  >>