للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(شَرّ) ؟ قَالَ: نعم. فَقلت: هَل بعد ذَلِك الشَّرّ من خير؟ قَالَ: نعم؛ وَفِيه دخن. قَالَ: قلت: وَمَا دخنه؟ قَالَ: قوم يستنون بِغَيْر سنتي ويهدون بِغَيْر هَدْيِي، تعرف مِنْهُم وتنكر. فَقلت: هَل بعد ذَلِك الْخَيْر من شَرّ؟ قَالَ: نعم، دعاة على أَبْوَاب جَهَنَّم، من أجابهم إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا. فَقلت: يَا رَسُول الله، صفهم لنا. قَالَ: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. قلت: يَا رَسُول الله، فَمَا ترى إِن أدركني ذَلِك؟ قَالَ: تلْزم جمَاعَة الْمُسلمين وإمامهم. قلت: فَإِن لم يكن لَهُم جمَاعَة وَلَا إِمَام؟ قَالَ: فاعتزل تِلْكَ الْفرق كلهَا، وَلَو أَن تعض على أصل شَجَرَة حَتَّى يدركك الْمَوْت وَأَنت كَذَلِك ".

بَاب مَا جَاءَ أَن الْفِتْنَة من قبل الْمشرق

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا لَيْث.

وَحدثنَا ابْن رمح، أَنا اللَّيْث، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر " أَنه سمع رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول وَهُوَ مُسْتَقْبل الْمشرق: أَلا إِن الْفِتْنَة هَا هُنَا، أَلا إِن الْفِتْنَة هَا هُنَا؛ من حَيْثُ يطلع قرن الشَّيْطَان ".

وَلمُسلم فِي لفظ آخر أَنه قَالَ ثَلَاثًا: " (أَلا) إِن الْفِتْنَة هَا هُنَا ".

الْبَزَّار: حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل، حَدثنِي أبي قَالَ: سَمِعت سَالم بن عبد الله بن عمر قَالَ: سَمِعت أبي يَقُول: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " الْفِتْنَة تَجِيء من قبل الْمشرق؛ من حَيْثُ يطلع قرن الشَّيْطَان؛ وَأَنْتُم يضْرب بَعْضكُم رِقَاب بعض، وَقد قَالَ الله - تَعَالَى - لمُوسَى: {وَقتلت نفسا فنجيناك

<<  <  ج: ص:  >  >>