للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي وثنا ".

قَالَ أَبُو بكر الْبَزَّار: هَذَا الحَدِيث إِنَّمَا يَجِيء من هَذَا الطَّرِيق لم يحدث بِهِ إِلَّا ابْن عُيَيْنَة عَن حَمْزَة بن الْمُغيرَة، عَن سُهَيْل.

أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن أَحْمد، ثَنَا الْحميدِي، ثَنَا سُفْيَان بِهَذَا الْإِسْنَاد: " اللَّهُمَّ لَا تجْعَل قَبْرِي وثنا، لعن اللَّهِ قوما اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد ".

ذكر هَذَا الحَدِيث أَبُو جَعْفَر فِي التَّارِيخ الْكَبِير، وكلا الْحَدِيثين ذكرهمَا أَبُو عمر فِي التَّمْهِيد فِي بَاب مُرْسل زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار.

بَاب هَل ينبش قُبُور الْمُشْركين وَهل تتَّخذ مَسَاجِد

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى وشيبان بن فروخ، كِلَاهُمَا عَن عبد الْوَارِث - قَالَ يحيى: أَنا عبد الْوَارِث بن سعيد - عَن أبي التياح الضبعِي، ثَنَا أنس بن مَالك " أَن رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قدم الْمَدِينَة فَنزل فِي علو الْمَدِينَة فِي حَيّ يُقَال لَهُم: بَنو عَمْرو بن عَوْف، فَأَقَامَ فيهم أَربع عشرَة لَيْلَة، ثمَّ إِنَّه أرسل إِلَى ملإ بني النجار فَجَاءُوا متقلدين بسيوفهم. قَالَ: فَكَأَنِّي أنظر إِلَى رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على رَاحِلَته وَأَبُو بكر - رضوَان اللَّهِ عَلَيْهِ - ردفه، وملأ بني النجار حوله، حَتَّى ألْقى بِفنَاء أبي أَيُّوب. قَالَ: فَكَانَ رَسُول اللَّهِ يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكته الصَّلَاة، وَيُصلي فِي مرابض الْغنم، ثمَّ إِنَّه أَمر بِالْمَسْجِدِ. قَالَ: فَأرْسل إِلَى ملإ بني النجار فَجَاءُوا، فَقَالَ: يَا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هَذَا. قَالُوا: لَا وَالله مَا نطلب ثمنه إِلَّا إِلَى اللَّهِ - عز وَجل - قَالَ أنس: فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُول، كَانَ فِيهِ نخل وقبور الْمُشْركين وَخرب، فَأمر رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِالنَّخْلِ فَقطع، وبقبور الْمُشْركين فنبشت، وبالخرب فسويت. قَالَ: فصفوا / النّخل قبْلَة، وَجعلُوا عضادتيه حِجَارَة. قَالَ: فَكَانُوا يرتجزون وَرَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

<<  <  ج: ص:  >  >>