ثَنَا أبي وَاللَّيْث بن سعد، جَمِيعًا عَن يزِيد بن عبد الله بن أُسَامَة بن الْهَاد، عَن عبد الله بن دِينَار، عَن عبد الله بن عمر " أَنه كَانَ إِذا خرج إِلَى مَكَّة، كَانَ لَهُ حمَار يتروح عَلَيْهِ إِذا مل ركُوب الراحله، وعمامة يشد بهَا رَأسه، فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا على ذَلِك الْحمار، إِذْ مر بِهِ أَعْرَابِي، فَقَالَ: أَلَسْت ابْن فلَان ابْن فلَان؟ قَالَ: بلَى. فَأعْطَاهُ [الْحمار] وَقَالَ: اركب هَذَا، والعمامة، قَالَ: اشْدُد بهَا رَأسك. فَقَالَ لَهُ بعض أَصْحَابه: غفر الله لَك؛ أَعْطَيْت هَذَا الْأَعرَابِي حمارا كنت تروح عَلَيْهِ، وعمامة كنت تشد بهَا رَأسك. فَقَالَ: إِنِّي سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: إِن من أبر الْبر صلَة الرجل أهل ود أَبِيه بعد أَن يُولى. وَإِن أَبَاهُ كَانَ صديقا لعمر ".
بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَالَة
التِّرْمِذِيّ:[حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد - وَهُوَ ابْن مدوية -] حَدثنَا [عبيد الله] بن مُوسَى، عَن إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي، عَن الْبَراء بن عَازِب، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَه:" الْخَالَة بِمَنْزِلَة الْأُم ".
وَفِي الحَدِيث قصَّة، وَهَذَا حَدِيث صَحِيح.
التِّرْمِذِيّ: ثَنَا أَبُو كريب، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن مُحَمَّد بن سواقة، عَن أبي بكر بن حَفْص - هُوَ ابْن عمر بن سعد بن أبي وَقاص - عَن ابْن عمر:" أَن رجلا أَتَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي أصبت ذَنبا عَظِيما، فَهَل لي تَوْبَة؟ قَالَ: هَل لَك من أهل؟ قَالَ: لَا. قَالَ: هَل لَك من خَالَة؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فبرها ".