النَّبِيُّونَ يَا رَسُول الله. قَالَ: كَيفَ لَا يُؤمن النَّبِيُّونَ وَالْوَحي ينزل عَلَيْهِم من السَّمَاء؟ قَالُوا: فأصحابك يَا رَسُول الله. قَالَ: كَيفَ لَا يُؤمن أَصْحَابِي وهم يرَوْنَ مَا يرَوْنَ؟ وَلَكِن أعجب النَّاس أَقوام يخرجُون من بعدِي يُؤمنُونَ بِي وَلم يروني، [ويصدقوني وَلم يروني] ، أُولَئِكَ إخْوَانِي ".
قَالَ أَبُو بكر الْبَزَّار - وَذكر معنى هَذَا الحَدِيث -: " وَلَكِن أعجب النَّاس إِيمَانًا قوم يجيئون من بعدكم فيجدون كتابا من الْوَحْي فيؤمنون ويتبعونه ".
رَوَاهُ عَن الطُّفَيْل بن يَعْقُوب، عَن زيد بن يحيى / بن عبيد الدِّمَشْقِي، عَن سعيد بن بشير، عَن قَتَادَة، عَن أنس، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وروى الْبَزَّار أَيْضا قَالَ: حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى، حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مغراء الدوسي، ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن مرْثَد بن عبد الله الْيَزنِي، عَن [أبي] عبد الرَّحْمَن الْجُهَنِيّ قَالَ: " بَينا نَحن عِنْد رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذْ طلع راكبان، فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: كنديان مذحجيان. حَتَّى أَتَيَاهُ، فَإِذا رجلَانِ من مذْحج، قَالَ: فَدَنَا أَحدهمَا إِلَيْهِ ليبايعه، فَلَمَّا أَخذ بِيَدِهِ قَالَ: يَا رَسُول الله، أَرَأَيْت من رآك فَآمن بك وصدقك مَاذَا لَهُ؟ قَالَ: طُوبَى لَهُ. قَالَ: فَمسح على يَده وَانْصَرف، ثمَّ أَتَاهُ الآخر حَتَّى إِذا أَخذ بِيَدِهِ ليبايعه، قَالَ: يَا رَسُول الله، أَرَأَيْت من لم يَرك وآمن بك وصدقك واتبعك مَاذَا لَهُ؟ قَالَ: طُوبَى لَهُ، ثمَّ طُوبَى لَهُ ".
بَاب أَي التَّابِعين خير
مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي وَمُحَمّد بن مثنى وَابْن بشار - وَاللَّفْظ لِابْنِ مثنى - قَالَ إِسْحَاق: أبنا. وَقَالَ الْآخرَانِ: ثَنَا معَاذ بن هِشَام،