الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن دَاوُد وَإِبْرَاهِيم بن أبي دَاوُد، جَمِيعًا قَالَا: ثَنَا سعيد بن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ، ثَنَا عباد بن الْعَوام، عَن الْجريرِي، عَن أبي نَضرة، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ:" كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتَعَوَّذ من عين الجان وَعين الْإِنْسَان، فَلَمَّا نزلت المعوذتان أخذهما وَترك مَا سوى ذَلِك ".
مَالك: عَن ابْن شهَاب، عَن أبي أُمَامَة أَنه قَالَ:" رأى عَامر بن ربيعَة سهل بن حنيف يغْتَسل فَقَالَ: مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ وَلَا جلد مخبأة. فلبط سهل، فَأتى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقيل: يَا رَسُول الله، هَل لَك فِي سهل بن حنيف، وَالله مَا يرفع رَأسه. فَقَالَ: هَل تتهمون لَهُ أحدا؟ قَالُوا: نتهم عَامر بن ربيعَة. قَالَ: فَدَعَا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَامِرًا، فتغيظ عَلَيْهِ وَقَالَ: علام يقتل أحدكُم أَخَاهُ؟ أَلا بَركت، اغْتسل لَهُ. فَغسل عَامر وَجهه وَيَديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجلَيْهِ وداخلة إزَاره فِي قدح، ثمَّ صب عَلَيْهِ، فراح سهل مَعَ النَّاس لَيْسَ بِهِ بَأْس ".
مُسلم: حَدثنِي عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ وحجاج بن الشَّاعِر وَأحمد بن خرَاش، قَالَ عبد الله: أَنا، وَقَالَ الْآخرَانِ: ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا وهيب، عَن ابْن طَاوس، عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ:" الْعين حق، وَلَو كَانَ شَيْء سَابق الْقدر سبقته الْعين، وَإِذا استغسلتم فَاغْسِلُوا ".
وروى أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: عَن طَالب بن حبيب، عَن عبد الرَّحْمَن بن جَابر، عَن أَبِيه، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ:" جلّ من يَمُوت من أمتِي بعد قَضَاء الله وَقدره وَكتابه بالأنفس يَعْنِي: بِالْعينِ ".