للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا يحيى بن سعيد، ثَنَا [الْحسن] ابْن ذكْوَان، عَن أبي رَجَاء العطاردي، عَن عمرَان بن حُصَيْن عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " ليخرجن قوم من أمتِي من النَّار بشفاعتي يسمون جهنميين ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

مُسلم: حَدثنَا أَبُو كَامِل فُضَيْل بن حُسَيْن الجحدري وَمُحَمّد بن عبيد الغبري - وَاللَّفْظ لأبي كَامِل - قَالَا: ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن قتاده، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يجمع الله النَّاس يَوْم الْقِيَامَة، فَيَهْتَمُّونَ [لذَلِك]- وَقَالَ ابْن عبيد: فيلهمون [لذَلِك]- فَيَقُولُونَ: لَو اسْتَشْفَعْنَا على رَبنَا - عز وَجل - حَتَّى يُرِيحنَا من مَكَاننَا هَذَا. قَالَ: فَيَأْتُونَ آدم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَيَقُولُونَ: أَنْت آدم أَبُو الْخلق، خلقك الله بِيَدِهِ، وَنفخ فِيك من روحه، وَأمره الْمَلَائِكَة فسجدوا لَك، اشفع لنا عِنْد رَبك حَتَّى يُرِيحنَا من مَكَاننَا هَذَا فَيَقُول: لست هُنَاكُم - فيذكر خطيئته الَّتِي أصَاب، فيستحيي ربه عز وَجل مِنْهَا - وَلَكِن ائْتُوا نوحًا أول رَسُول بَعثه الله. قَالَ: فَيَأْتُونَ نوحًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَيَقُول: لست هُنَاكُم - فيذكر خطيئته الَّتِي أصَاب، فيستحيي ربه عز وَجل مِنْهَا - وَلَكِن ائْتُوا إِبْرَاهِيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الَّذِي اتَّخذهُ الله / خَلِيلًا. فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَيَقُول: لست هُنَاكُم - وَيذكر خطيئته الَّتِي أصَاب فيستحيي ربه مِنْهَا - وَلَكِن ائْتُوا مُوسَى الَّذِي كَلمه الله تَعَالَى وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاة. قَالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَيَقُول: لست هُنَاكُم - وَيذكر خطيئته الَّتِي أصَاب، فيستحيي ربه عز وَجل مِنْهَا - وَلَكِن ائْتُوا عِيسَى روح الله وكلمته. فَيَأْتُونَ عِيسَى روح الله وكلمته، فَيَقُول: لست هُنَاكُم وَلَكِن ائْتُوا [مُحَمَّدًا]- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عبدا قد غفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر.

<<  <  ج: ص:  >  >>