قَالَ: وثنا مُحَمَّد بن عَليّ بن دَاوُد قَالَ: قرئَ على سعيد بن سُلَيْمَان بن سَعْدَوَيْه وَأَنا حَاضر، فَقيل لَهُ: حَدثَك [حَفْص] بن سُلَيْمَان، عَن قيس بن مُسلم، عَن ابْن شهَاب، عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " المستشار مؤتمن "؟ فَقَالَ: نعم.
ابْن شهَاب الَّذِي يروي عَنهُ قيس هُوَ طَارق بن شهَاب، أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَرَأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل - هُوَ البُخَارِيّ - ثَنَا آدم بن أبي إِيَاس، ثَنَا شَيبَان أَبُو مُعَاوِيَة، ثَنَا عبد الْملك بن عُمَيْر، عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: " خرج النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي سَاعَة لَا يخرج فِيهَا وَلَا يلقاه فِيهَا أحد، فَأَتَاهُ أَبُو بكر فَقَالَ: مَا جَاءَ بك؟ فَقَالَ: خرجت ألْقى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأنْظر فِي وَجهه وَالتَّسْلِيم عَلَيْهِ، فَلم يلبث أَن جَاءَ عمر، فَقَالَ: مَا جَاءَ بك يَا عمر؟ قَالَ: الْجُوع يَا رَسُول الله، قَالَ: وَإِنَّا قد وجدت بعض ذَلِك. فَانْطَلقُوا إِلَى منزل أبي الْهَيْثَم بن التيهَان الْأنْصَارِيّ، وَكَانَ رجلا كثير النّخل وَالشَّاء، وَلم يكن لَهُ خدم فَلم يجدوه، فَقَالُوا لامْرَأَته: أَيْن صَاحبك؟ فَقَالَت: انْطلق يستعذب لنا [المَاء] . فَلم يَلْبَثُوا أَن جَاءَ أَبُو الْهَيْثَم بقربة يزعبها فوضعها، ثمَّ جَاءَ يلْتَزم النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويفديه بِأَبِيهِ وَأمه، ثمَّ انْطلق بهم إِلَى حديقته فَبسط لَهُم بساطاً، ثمَّ انْطلق إِلَى نَخْلَة فجَاء بقنو فَوَضعه، فَقَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أَفلا تنقيت لنا من رطبه. فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي أردْت أَن تخَيرُوا - أَو قَالَ: تخَيرُوا من رطبه وبسره - فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا من ذَلِك المَاء، فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: هَذَا وَالَّذِي نَفسِي فِي يَده من النَّعيم الَّذِي تسْأَلُون عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة ظلّ بَارِد، وَرطب طيب، وَمَاء بَارِد. فَانْطَلق أَبُو الْهَيْثَم يصنع لَهُم طَعَاما، فَقَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: لَا تذبحن ذَات در. قَالَ: فذبح لَهُم عنَاقًا أَو جدياً فَأَتَاهُم بهَا فَأَكَلُوا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute