البُخَارِيّ: حَدثنَا عمر بن حَفْص بن غياث، ثَنَا أبي، ثَنَا الْأَعْمَش، أبنا عَمْرو بن مرّة، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" لما نزلت {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} صعد النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الصَّفَا فَجعل يُنَادي: يَا بني فهر، يَا بني عدي. لبطون من قُرَيْش، حَتَّى اجْتَمعُوا، فَجعل الرجل إِذا لم يسْتَطع أَن يخرج أرسل رَسُولا لينْظر (مَا هَؤُلَاءِ) . فجَاء أَبُو لَهب وقريش. فَقَالَ: أَرَأَيْتكُم لَو أَخْبَرتكُم أَن خيلا بالوادي تُرِيدُ أَن تغير عَلَيْكُم كُنْتُم تصدقوني؟ قَالُوا: نعم، مَا جربنَا عَلَيْك إِلَّا صدقا. قَالَ: فَإِنِّي نَذِير لكم بَين يَدي عَذَاب شَدِيد. فَقَالَ أَبُو لَهب: تَبًّا لَك سَائِر الْيَوْم أَلِهَذَا جمعتنَا؟ ! فَنزلت {تبت يدا أبي لَهب وَتب} ".
وَمن سُورَة الْإِخْلَاص
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا أَبُو سعد (الصغاني) ، عَن أبي جَعْفَر الرَّازِيّ، عَن الرّبيع بن أنس، عَن أبي الْعَالِيَة، عَن أبي بن كَعْب " أَن الْمُشْركين قَالُوا لرَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: انسب لنا رَبك. فَأنْزل الله {قل هُوَ الله أحد. الله الصَّمد. لم يلد وَلم يُولد} لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء يُولد إِلَّا سيموت، وَلَا شَيْء يَمُوت