سَأَلت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
مُسلم: حَدثنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت الْبنانِيّ، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " رَأَيْت ذَات لَيْلَة فِيمَا يرى النَّائِم كأنا فِي دَار عقبَة بن رَافع، فأتينا برطب من رطب ابْن طَابَ، فأولت الرّفْعَة لنا فِي الدُّنْيَا وَالْعَاقبَة فِي الْآخِرَة وَأَن ديننَا قد طَابَ ".
قَالَ مُسلم: وَحدثنَا أَبُو عَامر عبد الله بن براد الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو كريب مُحَمَّد ابْن الْعَلَاء - تقاربا فِي اللَّفْظ - قَالَا: ثَنَا [أَبُو] أُسَامَة، عَن [بريد] ، عَن أبي بردة جده، عَن أبي مُوسَى، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ:" رَأَيْت فِي الْمَنَام أَنِّي أُهَاجِر من مَكَّة إِلَى أَرض / بهَا نخل، فَذهب وهلي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَة أَو هجر، فَإِذا هِيَ الْمَدِينَة يثرب، وَرَأَيْت فِي رُؤْيَايَ هَذِه أَنِّي هززت سَيْفا فَانْقَطع صَدره، فَإِذا هُوَ مَا أُصِيب من الْمُؤمنِينَ يَوْم أحد، ثمَّ هززته أُخْرَى فَعَاد أحسن مَا كَانَ، فَإِذا هُوَ مَا جَاءَ الله بِهِ من الْفَتْح واجتماع الْمُؤمنِينَ، وَرَأَيْت أَيْضا فِيهَا بقرًا، وَالله خير، فَإِذا هم النَّفر من الْمُؤمنِينَ يَوْم أحد وَإِذا الْخَيْر مَا جَاءَ الله بِهِ من الْخَيْر بعد، وثواب الصدْق الَّذِي أَتَانَا الله بعد يَوْم بدر ".
قَالَ مُسلم: وحَدثني مُحَمَّد بن سهل التَّمِيمِي، ثَنَا أَبُو الْيَمَان، ثَنَا شُعَيْب، عَن عبد الله بن أبي حُسَيْن، ثَنَا نَافِع بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: " قدم مُسَيْلمَة الْكذَّاب على عهد النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْمَدِينَة، فَجعل يَقُول: إِن جعل مُحَمَّد لي الْأَمر من بعده تَبعته، فَقَدمهَا فِي بشر كثير من قومه فَأقبل إِلَيْهِ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَمَعَهُ ثَابت