ارطاة وضمرة ثقتان.
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا عَليّ بن معبد، حَدثنَا يزِيد بن هَارُون، أخبرنَا شريك ابْن عبد الله، عَن عُثْمَان بن عُمَيْر، عَن زَاذَان أبي عمر، عَن عليم قَالَ: " كُنَّا جُلُوسًا على سطح مَعنا رجل من أَصْحَاب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ يزِيد: لَا أعلمهُ إِلَّا قَالَ: عبس الْغِفَارِيّ - وَالنَّاس يخرجُون فِي الطَّاعُون. فَقَالَ عبس: يَا طاعون خذني. يَقُولهَا ثَلَاثًا. فَقَالَ عليم: لم تَقول هَذَا؟ ألم يقل رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: لَا يتمن أحدكُم الْمَوْت؛ فَإِنَّهُ عِنْد انْقِطَاع عمله وَلَا يرد [فيستعتب] ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: بَادرُوا سِتا: إمرة السُّفَهَاء، وَكَثْرَة الشَّرْط، وَبيع الحكم، واستخفافا بِالدَّمِ، وَقَطِيعَة الرَّحِم، وَنَشَأ يتخذون الْقُرْآن مَزَامِير يقدمُونَ أحدهم لِيُغنيَهُمْ وَإِن كَانَ أقلهم فقها ".
قَالَ: وَحدثنَا فَهد بن سلميان، ثَنَا مُحَمَّد بن سعيد الْأَصْبَهَانِيّ، عَن شريك، عَن عُثْمَان [بن] عُمَيْر، عَن زَاذَان، عَن عليم قَالَ: " كنت مَعَ عبس الْغِفَارِيّ ... " وَذكره.
رَوَاهُ الْبَزَّار من طَرِيق لَيْث، عَن عُثْمَان بن عُمَيْر، عَن زَاذَان، عَن عليم، عَن عبس. وَإسْنَاد أبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ أحسن، وَعَبس هَذَا شَامي وَيُقَال: عَابس وَهُوَ أَكثر، روى عَنهُ أَبُو أُمَامَة الْبَاهِلِيّ، وروى عَنهُ أهل الْكُوفَة، مِنْهُم [حَنش] وَعَلِيم الكنديان، ويروي زَاذَان عَنهُ، وَعَن عليم عَنهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute