للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِهِ مَا دمت فِي مقَامي هَذَا. قَالَ أنس: فَأكْثر النَّاس الْبكاء، وَأكْثر رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن يَقُول: سلوني. قَالَ أنس: فَقَامَ إِلَيْهِ رجل، فَقَالَ: أَيْن مدخلي يَا رَسُول الله؟ قَالَ: النَّار: فَقَامَ عبد الله بن حذافة فَقَالَ: من أبي يَا رَسُول الله؟ قَالَ: أَبوك حذافة. قَالَ: ثمَّ أَكثر أَن يَقُول: سلوني سلوني. قَالَ: فبرك عمر على رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: رَضِينَا بِاللَّه رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دينا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا. قَالَ: فَسكت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حِين قَالَ عمر ذَلِك، ثمَّ قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أولى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لقد عرضت عَليّ الْجنَّة وَالنَّار آنِفا فِي عرض هَذَا الْحَائِط، وَأَنا أُصَلِّي، فَلم أر كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْر وَالشَّر ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن بريد بن أبي بردة [عَن أبي بردة] عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ: " سُئِلَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَن أَشْيَاء كرهها، فَلَمَّا أَكْثرُوا عَلَيْهِ الْمَسْأَلَة غضب وَقَالَ: سلوني. فَقَامَ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله، من أبي؟ قَالَ: أَبوك حذافة. ثمَّ قَالَ آخر فَقَالَ: يَا رَسُول الله، من أبي؟ قَالَ: أَبوك سَالم مولى شيبَة. فَلَمَّا رأى عمر مَا بِوَجْه رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الْغَضَب قَالَ: إِنَّا نتوب إِلَى الله ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم، أخبرنَا روح بن عبَادَة، ثَنَا شُعْبَة، أَخْبرنِي مُوسَى بن أنس قَالَ: / سَمِعت أنس بن مَالك قَالَ: " قَالَ رجل يَا نَبِي الله من أبي؟ قَالَ: أَبوك فلَان. وَنزلت {يَأ يها الَّذين آمنُوا لَا تسألوا عَن أَشْيَاء إِن تبد لكم تَسُؤْكُمْ} ".

<<  <  ج: ص:  >  >>