للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على من قبلكُمْ فضيعوها، فَمن حَافظ عَلَيْهَا كَانَ لَهُ أجره مرَّتَيْنِ، وَلَا صَلَاة بعْدهَا حَتَّى يطلع الشَّاهِد. وَالشَّاهِد: النَّجْم ".

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير، أَنا سُفْيَان، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عَاصِم بن ضَمرَة، عَن عَليّ قَالَ: " كَانَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُصَلِّي فِي إِثْر كل صَلَاة مَكْتُوبَة رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْفجْر وَالْعصر ".

مُسلم: حَدثنَا أَحْمد بن جَعْفَر المعقري، ثَنَا النَّضر بن مُحَمَّد، حَدثنِي عِكْرِمَة بن عمار، ثَنَا شَدَّاد بن عبد الله أَبُو عمار وَيحيى بن أبي كثير، عَن أبي أُمَامَة - قَالَ عِكْرِمَة: وَلَقي شَدَّاد أَبَا أُمَامَة و [وَاثِلَة] وَصَحب أنسا إِلَى الشَّام، وَأثْنى عَلَيْهِ فضلا وَخيرا عَن أبي أُمَامَة قَالَ: قَالَ عَمْرو بن عبسة السّلمِيّ: " كنت وَأَنا فِي الْجَاهِلِيَّة أَظن أَن النَّاس على ضَلَالَة، وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا على شَيْء، وهم يعْبدُونَ الْأَوْثَان، فَسمِعت بِرَجُل بِمَكَّة يخبر أَخْبَارًا، فَقَعَدت على رَاحِلَتي فَقدمت عَلَيْهِ، فَإِذا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مستخفيا / جراء عَلَيْهِ قومه، فتلطفت حَتَّى دخلت عَلَيْهِ بِمَكَّة، فَقلت لَهُ: مَا أَنْت؟ قَالَ: أَنا نَبِي. فَقلت: وَمَا نَبِي؟ قَالَ: أَرْسلنِي الله - عز وَجل - فَقلت: بِأَيّ شَيْء أرسلك؟ قَالَ: أَرْسلنِي بصلَة الْأَرْحَام، وَكسر الْأَوْثَان وَأَن يوحد لَا يُشْرك بِهِ شَيْء. قلت: فَمن مَعَك على هَذَا؟ قَالَ: حر وَعبد. قَالَ: وَمَعَهُ يَوْمئِذٍ أَبُو بكر وبلال مِمَّن آمن بِهِ. فَقلت: إِنِّي متبعك. قَالَ: إِنَّك لَا تَسْتَطِيع ذَلِك يَوْمك هَذَا، أَلا ترى حَالي وَحَال النَّاس؟ وَلَكِن ارْجع إِلَى أهلك، فَإِذا سَمِعت بِي قد ظَهرت فائتني. قَالَ: فَذَهَبت إِلَى أَهلِي، وَقدم رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْمَدِينَة، وَكنت فِي أَهلِي فَجعلت أتخبر الْأَخْبَار وأسأل النَّاس حِين قدم الْمَدِينَة حَتَّى قدم عَليّ نفر من أهل يثرب من أهل الْمَدِينَة. فَقلت: مَا فعل هَذَا الرجل الَّذِي قدم الْمَدِينَة؟ فَقَالُوا:

<<  <  ج: ص:  >  >>