للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَن سعيد - يَعْنِي: ابْن ميناء - قَالَ: سَمِعت عبد اللَّهِ بن الزبير يَقُول: حَدَّثتنِي خَالَتِي - يَعْنِي: عَائِشَة - قَالَت: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يَا عَائِشَة، لَوْلَا أَن قَوْمك حديثو عهد بشرك لهدمت الْكَعْبَة، فألزقت بَابهَا بِالْأَرْضِ، ولجعلت لَهَا بَابَيْنِ: بَابا شرقيا وَبَاب غربيا، وزدت فِيهَا سِتَّة أَذْرع من الْحجر ... " وَقَالَ فِي الحَدِيث: " ولجعلت لَهَا بَابا يدْخل مِنْهُ النَّاس، وبابا يخرجُون مِنْهُ ... " وَذكر بَقِيَّة الحَدِيث، وَسَيَأْتِي الحَدِيث بِطُولِهِ فِي آخر كتاب الْحَج - إِن شَاءَ اللَّهِ.

مُسلم: حَدثنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي وقتيبة بن سعيد وَأَبُو كَامِل الجحدري، كلهم عَن حَمَّاد بن زيد - قَالَ أَبُو كَامِل: ثَنَا حَمَّاد - ثَنَا أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: " قدم رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْم الْفَتْح فَنزل بِفنَاء الْكَعْبَة، وَأرْسل إِلَى عُثْمَان بن طَلْحَة فجَاء بالمفتاح الْبَاب، قَالَ: ثمَّ دخل النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبلال وَأُسَامَة ابْن زيد وَعُثْمَان بن طَلْحَة، وَأمر بِالْبَابِ فأغلق فلبثوا فِيهِ مَلِيًّا، ثمَّ فتح الْبَاب. قَالَ عبد اللَّهِ: فبادرت النَّاس، فتلقيت رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خَارِجا وبلال على إثره: فَقلت لِبلَال: هَل صلى فِيهِ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قَالَ: نعم. قلت: أَيْن؟ قَالَ: بَين العمودين تِلْقَاء وَجهه. قَالَ: ونسيت أَن أسأله كم صلى ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان، ثَنَا فليح، ثَنَا أَبُو النَّضر، عَن (عبيد ابْن حنين، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ) قَالَ: خطب رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: إِن اللَّهِ - عز وَجل - خير عبدا بَين الدُّنْيَا وَبَين مَا عِنْده، فَاخْتَارَ مَا عِنْد اللَّهِ. فَبكى أَبُو بكر، فَقلت فِي نَفسِي: مَا يبكي هَذَا الشَّيْخ إِن يكن اللَّهِ خير عبدا بَين الدُّنْيَا وَبَين مَا عِنْده فَاخْتَارَ مَا عِنْد اللَّهِ! فَكَانَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هُوَ العَبْد، وَكَانَ أَبُو بكر أعلمنَا، فَقَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>