للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى الْقرْبَة فَأطلق شناقها، ثمَّ تَوَضَّأ وضُوءًا بَين الوضوءين، وَلم يكثر، وَقد أبلغ، ثمَّ قَامَ فصلى فَقُمْت، فتمطيت كَرَاهِيَة أَن يرى أَنِّي كنت أنتبه لَهُ، فَتَوَضَّأت، فَقَامَ فصلى، فَقُمْت عَن يسَاره، فَأخذ بيَدي فأدارني عَن يَمِينه، فتتامت صَلَاة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من اللَّيْل ثَلَاث عشرَة رَكْعَة، ثمَّ اضْطجع فَنَامَ حَتَّى نفخ، وَكَانَ إِذا نَام نفخ، فَأَتَاهُ بِلَال فآذنه بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ فصلى وَلم يتَوَضَّأ، وَكَانَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ اجْعَل فِي قلبِي نورا، وَفِي بَصرِي نورا، وَفِي سَمْعِي نورا، وَعَن يَمِيني نورا، وَعَن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وَخَلْفِي نورا، وَعظم لي نورا ". قَالَ كريب: وَسبعا فِي التابوت. فَلَقِيت بعض ولد الْعَبَّاس فَحَدثني بِهن فَذكر: عصبي، ولحمي، وَدمِي، وشعري، وبشري، وَذكر خَصْلَتَيْنِ.

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن " أَنه سَأَلَ عَائِشَة: كَيفَ كَانَت صَلَاة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي رَمَضَان؟ قَالَت: مَا كَانَ يزِيد فِي رَمَضَان وَلَا فِي غَيره على إِحْدَى عشرَة رَكْعَة، يُصَلِّي أَرْبعا، فَلَا تسْأَل عَن حسنهنَّ وطولهن، ثمَّ يُصَلِّي أَرْبعا، فَلَا تسْأَل عَن حسنهنَّ وطولهن، ثمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقَالَت عَائِشَة: فَقلت: يَا رَسُول الله، أتنام قبل أَن توتر؟ قَالَ: يَا عَائِشَة، إِن عَيْني تنامان وَلَا ينَام قلبِي ".

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى الْعَنزي، ثَنَا مُحَمَّد بن أبي عدي، عَن سعيد، عَن قَتَادَة، عَن زُرَارَة " أَن سعد بن هِشَام بن عَامر أَرَادَ أَن يَغْزُو فِي سَبِيل الله فَقدم الْمَدِينَة، فَأَرَادَ أَن يَبِيع عقارا [لَهُ] بهَا، فَيَجْعَلهُ فِي السِّلَاح والكراع، ويجاهد الرّوم حَتَّى يَمُوت، فَلَمَّا قدم الْمَدِينَة لَقِي أُنَاسًا من أهل الْمَدِينَة، فنهوه عَن ذَلِك، وَأَخْبرُوهُ أَن رهطا سِتَّة أَرَادوا ذَلِك فِي حَيَاة رَسُول الله / - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

<<  <  ج: ص:  >  >>