للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَضُمَّ شقَّه إلى أخرى، فتخيطهما (١)، ولَفَّقْتُ بين شقتي الثوبِ تَلْفِيقًا، بمعنى: أنْ تَضُمَّ إحدى الشقتين إلى الأخرى، فتخيطهما (٢).

ويمكنُ أنْ يُلحقَ بهذا المعنى قولُهم: إنَّها أحاديث مُلَفَّقَةٌ، أيْ: مكذوبةٌ مزخرفةٌ (٣)، ووجه الإلحاقِ: أنَّ معنى المقولةِ: أنَّها أحاديث ضُمَّ بعضها إلى بعضٍ على وجهٍ يكونُ كذبًا (٤).

وقد نصَّ الزمخشريُّ (٥)، والمرتضى الزَّبيديُّ (٦) على أنَّ هذا الاستعمالَ استعمالٌ مجازيٌّ.

المعنى الثاني: عدمُ الافتراق (٧). يُقالُ للرجلينِ لا يفترقانِ: هما


(١) انظر: تهذيب اللغة، مادة: (لفق)، (٩/ ١٥٩)، والصحاح، مادة: (لفق)، (٤/ ١٥٥٠)، وأساس البلاغة للزمخشري، مادة: (لفق)، (ص/ ٥٧٠)، ولسان العرب، مادة: (لفق)، (١٠/ ٣٣٠)، والمصباح المنير للفيومي، مادة: (لفق)، (ص/ ٤٥٣)، والقاموس المحيط، مادة: (لفق)، (ص/ ١١٩٠).
(٢) انظر: لسان العرب، مادة: (لفق)، (١٠/ ٣٣٠)، والمصباح المنير للفيومي، مادة: (لفق)، (ص/٤٥٣).
(٣) انظر: الصحاح، مادة: (لفق)، (٤/ ١٥٥٠)، ولسان العرب، مادة: (لفق)، (١٠/ ٣٣١)، والقاموس المحيط، مادة: (لفق)، (ص/ ١١٩٠).
(٤) انظر: شمس العلوم للحميري، مادة: (لفق)، (٩/ ٦٠٨٤).
(٥) انظر: أساس البلاغة، مادة: (لفق)، (ص/ ٥٧٠). والزمخشري هو: محمود بن عمر الزمخشري، أبو القاسم جار الله، ولد بزمخشر من أعمال خوارزم سنة ٤٦٧ هـ كان علامةً واسع العلم، كثير الفضل، مفسرًا نحويًا لغويًا أديبًا نسابة، حنفي المذهب، معتزلي المعتقد مجاهرًا بذلك، متفننًا ذكيًا جيد القريحة، تنقل بين عدة بلدان، وجاور بمكة زمنًا، فسمي جار الله، من مؤلفاته: الكشاف عن حقائق التنزيل، ورؤوس المسائل، وأساس البلاغة، والفائق في غريب الحديث، وربيع الأبرار ونصوص الأخبار، توفي بقصبة خوارزم سنة ٥٣٨ هـ. انظر ترجمته في: نزهة الألباء للأنباري (ص/ ٢٩٠)، وإرشاد الأريب لياقوت (٦/ ٢٦٨٧)، وإنباه الرواة للقفطي (٣/ ٢٦٥)، وتذكرة الحفاظ للذهبي (٤/ ١٢٨٣)، والجواهر المضية للقرشي (٣/ ٤٤٧)، وتاج التراجم لقطلوبغا (ص/ ٢٩١)، وبغية الوعاة للسيوطي (٢/ ٢٧٩)، والفوائد البهية للكنوي (ص/ ٢٠٩).
(٦) انظر: تاج العروس، مادة: (لفق)، (٢٦/ ٣٦١).
(٧) انظر: لسان العرب، مادة: (لفق)، (١٠/ ٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>