للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجهودٌ" (١)

واستعمالُ الجَهْدِ بمعنى: المشقةِ، بفتحِ الجيمِ فقط، فلا يأتي الجُهْدُ بمعنى: المشقةِ. يقولُ ابنُ الأثيرِ (٢): "قد تكررَ لفظُ: (الجَهْدِ)، و (الجُهْدِ) في الحديثِ كثيرًا، وهو بالضمِّ: الوسْعُ والطاقةُ، وبالفتحِ: المشقةُ ... فأمَّا في المشقةِ، فالفتحُ لا غير" (٣).

المعنى الثاني: الطاقة والوسع (٤). الجُهْدُ - بالضم -: الطاقةُ والوسعُ، يُقالُ: اجْهُدْ جُهْدَك، أيْ: طاقتك، وهذا جُهدِي، أيْ: طاقتي (٥).

يقولُ الفراءُ (٦):


= إلا نظرتُ فيه، إلا النجوم؛ لأني رأيتُ العلماء يكرهونه"، وقيل: إنَّ الليث انتحل كتاب العين للخليل؛ لينفق كتابه باسم الخليل. انظر ترجمته في: تهذيب اللغة (١/ ١٤)، وإرشاد الأديب لياقوت (٥/ ٢٢٥٣)، وإنباه الرواة للقفطي (٣/ ٤٢)، وبغية الوعاة للسيوطي (٢/ ٢٧٠).
(١) نقل كلامَ الليث ابنُ منظور في: لسان العرب، مادة: (جهد)، (٣/ ١٣٣).
(٢) هو: المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري الموصلي، أبو السعادات مجد الدين، المعروف بابن الأثير، ولد بجزيرة ابن عمر - بلدة فوق الموصل - سنة ٥٤٤ هـ وهو كاتب فاضل، وعالم بارع، له معرفة تامة بالأدب، ونظرٌ حسن بالعلوم الشرعية، من أشهر العلماء ذكرًا، وأكبر النبلاء قدرًا، كان شافعي المذهب، من مؤلفاته: النهاية في غريب الحديث والأثر، وجامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والبديع في النحو، والمختار في مناقب الأخيار، توفي بالموصل سنة ٦٠٦ هـ. انظر ترجمته في: وفيات الأعيان لابن خلكان (٤/ ١٤١)، وإرشاد الأريب لياقوت (٥/ ٢٢٦٨)، وإنباه الرواه للقفطي (٣/ ٢٥٧)، وبغية الوعاة للسيوطي (٢/ ٢٧٤)، وشذرات الذهب لابن العماد (٥/ ٢٢).
(٣) النهاية في غريب الحديث، مادة: (جهد)، (١/ ٣٢٠)، بتصرف يسير.
(٤) انظر: تهذيب اللغة، مادة: (جهد)، (٦/ ٣٨)، والصحاح، مادة: (جهد)، (٢/ ٤٦٠)، وأساس البلاغة للزمخشري، مادة: (جهد)، (ص/ ١٠٦).
(٥) انظر: المصادر السابقة.
(٦) هو: يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الكوفي، أبو زكريا المعروف بالفراء، مولى بني أسد، كان إمام العربية، من أعلم الكوفيين بالنحو واللغة والأدب، مع معرفته بايام العرب وأخبارها، فقيهًا عالمًا بالخلاف، متدينًا ورعًا، على عُجب وتعاظم، محبًا لعلم الكلام، ويميل إلى الاعتزال، من مؤلفاته: معاني القرآن، والمقصور والممدود، والنوادر، توفي سنة ٢٠٧ هـ وله سبعة وستون عامًا، وقيل: عمره ثلاثة وستون عامًا. انظر ترجمته في: تاريخ مدينة السلام للخطيب (١٦/ ٢٢٤)، ووفيات الأعيان لابن خلكان (٦/ ١٧٦)، وإرشاد الأديب =

<<  <  ج: ص:  >  >>