للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المالكي (١).

ونسبه إلى ابنِ سريجٍ جمعٌ من الأصوليين، منهم: القاضي أبو يعلى (٢)، وأبو الوليد الباجي (٣)، وأبو إسحاقَ الشيرازي (٤)، وأبو الخطاب (٥)، وأبو الوفاءِ بن عقيلٍ (٦)، والفخرُ الرازي (٧)، ومحيي الدين النووي (٨)، وبدرُ الدين الزركشي (٩).

وقيَّد الرازيُّ والنوويُّ والزركشيُّ قولَ ابنِ سريجٍ بأنَّه يجوزُ للمجتهدِ أنْ يقلِّد مجتهدًا آخر مع ضيقِ الوقتِ فيما يخصُّه.

القول الخامس: يجوزُ للمجتهدِ أنْ يقلِّد غيرَه فيما يخصُّه ليعملَ به، ولا يجوزُ للمجتهدِ في إفتائه أن يقلِّد غيرَه.

ذكرَ هذا القولَ أبو إسحاقَ الشيرازيُّ (١٠)، والفخرُ الرازي (١١)، وشهابُ الدين القرافي (١٢) ولم ينسبوه إلى أحدٍ.

وحكاه ابنُ القاصِّ (١٣)


(١) انظر: إحكام الفصول (ص / ٧٢١).
(٢) انظر: العدة (٤/ ١٢٣١).
(٣) انظر: إحكام الفصول (ص/ ٧٢١).
(٤) انظر: التبصرة (ص/ ٤١٢)، وشرح اللمع (٢/ ١٠١٢).
(٥) انظر: التمهيد في أصول الفقه (٤/ ٤٠٩).
(٦) انظر: الواضح في أصول الفقه (٥/ ٢٤٤).
(٧) انظر: المحصول في علم أصول الفقه (٦/ ٨٤).
(٨) انظر: روضة الطالبين (١١/ ١٠٠).
(٩) انظر: البحر المحيط (٦/ ٢٨٧).
(١٠) انظر: شرح اللمع (٢/ ١٠١٣).
(١١) انظر: المحصول في علم أصول الفقه (٦/ ٨٤).
(١٢) انظر: شرح تنقيح الفصول (ص/ ٤٤٣).
(١٣) هو: أحمد بن أبي أحمد الطبري ثم البغدادي، أبو العباس، كان إمام الشافعية في وقته، فقيهًا أصوليًا، زاهدًا ورعًا، تتلمذ لأبي العباس بن سريج، وقد أخذ أهل طبرستان الفقه عنه، من مؤلفاته: أدب القاضي، والتلخيص في الفقه، والمفتاح، ودلائل القبلة، توفي مرابطًا بطرسوس سنة ٣٣٥ هـ. انظر ترجمته في: طبقات الفقهاء للشيرازي (ص/ ١٠٧)، ووفيات الأعيان لابن خلكان (١/ ٨٦)، وسير أعلام النبلاء (١٥/ ٣٧١)، والوافي بالوفيات للصفدي =

<<  <  ج: ص:  >  >>