للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولُ الشيخُ محمد أبو زهرة عن الطبقةِ السابعةِ: "إنَّ هذا الصنفَ ... قد كَثُرَ في العصورِ الأخيرةِ، فهم يتعبَّدون بعبارةِ الكتبِ لا يتجاوزن ما فيها، ولا يميزون بين الأدلةِ، ولا الأقوالِ والراوياتِ" (١).

هذه هي طبقاتُ الفقهاءِ التي أوردها ابنُ كمال باشا، وقد تباينت مواقفُ العلماءِ - وخاصةً علماء الحنفية - تجاه هذا التقسيمِ، فكان هناك موقفان:

الموقف الأول: موقفُ المؤيدين - أو المعتمدين - لتقسيم ابن كمال باشا.

الموقف الثاني: موقف المنتقدين لتقسيم ابن كمال باشا.

الموقف الأول: موقفُ المؤيدين - أو المعتمدين - لتقسيم ابن كمال باشا.

أيّدَ بعضُ العلماءِ تقسيمَ ابنِ كمال باشا، بلْ نصَّ بعضُهم على استحسانِه، وأورده آخرون دونَ اعتراضٍ عليه، وذكره آخرون دونَ إشارةٍ إلى نسبتِه إلى ابنِ كمال باشا.

فممّنْ ذَكَرَ تقسيمَ ابنِ كمال باشا: طاش كبري زاده (٢)، والكفويُّ (٣) -


= (ص/ ١٠)، والطبقات السنية للتميمي (١/ ٣٤)، ورد المحتار على الدر المختار لابن عابدين (١/ ٢٥٦)، وشرح عقود رسم المفتي له (ص/ ٤٣).
(١) أصول الفقه (ص/ ٣٩٨).
(٢) انظر: طبقات الفقهاء (ص/ ٧ - ١٠).
(٣) نقل تقسيمَ الكفويِّ اللكنويُّ في: عمدة الرعاية (١/ ٧ - ٩)، لكنَّ الكفويَّ اقتصر على خمس طبقات من هذه السبع، فلم يذكر الطبقة الأولى، والطبقة السابعة.
والكفوي هو: أيوب بن موسى الحسيني القريمي، أبو البقاء الكفوي، ولد في كفا بالقرم سنة ١٠٢٨ هـ كان عالمًا ثقة دينًا ورعًا، من قضاة المذهب الحنفي، ولي القضاء في تركيا والقدس وبغداد، من مؤلفاته: الكليات، وشرح بردة البوصيري، توفي باسطنبول سنة ١٠٩٤ هـ. انظر ترجمته في: إيضاح المكنون للبغدادي (٢/ ٣٨٠)، والأعلام للزركلي (٢/ ٣٨)، ومعجم المؤلفين لكحالة (١/ ٤١٨)، ومقدمة تحقيق الكليات للكفوي (ص/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>