قال:" لا". قال: فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال:" نعم" رواه الترمذى وقال: حديث حسن، وعن أبى ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تحتقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " رواه مسلم. وعلى الجملة فتمام التحية بالمصافحة عند اللقاء، ولذا قال الحسن: المصافحة تزيد في الود، وعن أنس رضي الله عنه
قال: مر علينا النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحن نلعب فقال:"السلام عليكم يا صبيان"، وروى فعل ذلك عن كثير من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. -صلى الله عليه وسلم-
ومن خلاف السنة في المعاشرة عدم الاهتمام بعيادة المرضى وتشييع الميت والصلاة عليه، وحضور دفنه، الدعاء له بعد دفنه عند قبره من إخوانه المسلمين، والسنة العناية بأمرها، فعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال:"أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار القسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعى، وإفشاء السلام" متفق عليه.
ولعيادة المريض آداب أغفلها الناس اليوم، منها أن تكون بعد ثلاث، وأن تكون الجلسة عنده خفيفة إلا إذا كان يأنس به، وإظهار الرقة للمريض والدعاء له بالعافية، وألا يتطلع إلى ما في موضعه من أمتعة المنزل، ولا يرفع بصره إلى جانب الموضع، فإن هذا قد يكدر خاطر المريض، وألا يأكل ولا يشرب عنده، إلا كان ذلك حظه من العيادة، وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال:"استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأَل" رواه أبو داود، قال النووى: قال الشافعى رحمه الله: ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن وإن ختموا القرآن كله كان حسنًا. انتهى.
ومن خلاف السنة في المعاشرة عدم الاهتمام بأمر المسلمين عند نزول الشدائد بهم بنحو حريق أو حرب، فترى الكثير من الناس مع علمه بتلك الشدائد التى نزلت بإخوانه هادئ البال غير حزين مما أصاب إخوانه لا يهمه إلا أن يكون الشر بعيدًا عنه، ويقبض يده عن مساعدتهم وهو قادر عليها ويراها ثقيلة إذا دعى إليها.