للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: شيوخه وتلاميذه]

الإمام مالك من علماء أتباع التابعين أخذ العلم عن محمد بن شهاب الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ونافع مولى عبد الله بن عمر، ومحمد بن المنكدر، وهشام بن عروة بن الزبير، وإسماعيل ابن أبي حكيم، وزيد بن أسلم، وسعيد ابن أبي سعيد المقبري، ومخرمة بن سليمان، وربيعة ابن أبي عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن القاسم، وخلق كثير غيرهم (١).

وأخذ العلم عنه خلق كثير لا يحصون كثرة منهم: الشافعي، ومحمد ابن إبراهيم بن دينار، وأبو هشام المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، وأبو عبد الله عبد العزيز ابن أبي حازم، وعثمان بن عيسى بن كنانة، ومعن بن عيسى القزاز، وعبد الله بن موسى القعنبي، وعبد الله بن وهب، وأصبغ بن الفرج، وغير هؤلاء ممن لا يحصى عدده (٢)، وهؤلاء مشايخ البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، وأحمد ابن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهم من أئمة الحديث (٣).

والناظر في سيرة الإمام مالك يجد عجبا، فقد رحل إليه طلبة العلم من أقطار المعمورة، وتتلمذ عليه علماء الإسلام، حتى أقرانه ومشايخه كانوا يأخذون عنه بعد أن سطع نجمه، أمثال سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وابن المبارك، والأوزاعي. يقول الإمام مالك: "قل من كتبت عنه العلم، ما مات حتى يجيئني ويستفتيني" (٤).

وقد ذهب عدد كبير من العلماء إلى أن الإمام مالك هو الذي أراده الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم، فلا يجدون


(١) جامع الأصول: ١/ ١٨٠.
(٢) جامع الأصول: ١/ ١٨١.
(٣) جامع الأصول: ١/ ١٨١.
(٤) جامع الأصول: ١/ ١٨١.

<<  <   >  >>